ماليزيا تؤجل ترحيل متشدد إلى إندونيسيا

* كوالالامبور د ب أ:
أجلت الحكومة الماليزية خططاً لترحيل مشتبه إندونيسي سجن بدون محاكمة لمدة عامين وذلك حسبما أكد أفراد أسرته وناشطون في مجال حقوق الانسان.
وكان من المقرر أن يرافق محمد إقبال رحمن الذي اتهم بأنه أحد قادة شبكة الجماعة الاسلامية مسؤولون من إدارة الهجرة إلى مطار كوالالامبور حيث كان سيسافر على متن رحلة صباحية إلى العاصمة الاندونيسية جاكرتا.
وكان بانتظار رحمن زوجته وأولاده التسعة الذين استغربوا عندما لم يظهر في المطار.
وبعد الاتصال بمسؤولين في إدارة الهجرة علمت عائلته أنه تقرر تأجيل عملية الترحيل إلى فترة غير معلومة.
وقالت زوجة رحمن واسمها فاطمة الزهراء «شعرنا بالحزن وخيبة الامل.. كنت أتوقع رؤية زوجي اليوم».
وانتقد بدر الدين إسماعيل وهو مسئول في جماعة سوارام الماليزية المعنية بحقوق الانسان الحكومة لعدم إخطارها عائلة السجين أنه تقرر تأجيل الترحيل.
واحتجز محمد اقبال رحمن (46 عاما) في ماليزيا منذ عام 2001 بموجب قانون الامن الداخلي والذي يسمح باحتجاز شخص لفترة غير محددة بدون اتهامه.
واتهم رحمن بتهديد الامن القومي بالتخطيط لاقامة دولة إسلامية متشددة باستخدام العنف.
وزعم المسئولون أن رحمن أحد كوادر الجماعة الاسلامية التي تتخذ من جنوب شرق آسيا مقرا لها والتي وجهت إليها أصابع الاتهام العام الماضي فيما يتعلق بتفجيرات جزيرة بالي في إندونيسيا التي أسفرت عن مقتل 202 شخص وغيرها من الهجمات في المنطقة.
وكانت السلطات الماليزية قد أعلنت في آب (أغسطس) أنها سترحل اندونيسيا رحمن الذي هاجر مع أسرته إلى ماليزيا خلال الثمانينيات بعد قضائه عامين في مركز الاحتجاز الماليزي حيث تبقي الحكومة الماليزية أكثر من 70 آخرين من أتباع الجماعة الاسلامية.