* فلسطين- بلال أبو دقة:
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها على مخيم بلاطة قرب مدينة نابلس المحتلة..
وقالت مصادر فلسطينية في المخيم ل الجزيرة : إن عدداً كبيراً من جنود الاحتلال بدأ مساء أول أمس ( السبت ) بالسيطرة على البنايات المتعددة الطبقات بهدف السيطرة على حركة سكان المخيم..
وأضافت المصادر : بأن قوات الاحتلال تقوم بتفجير أبواب المنازل وتطلق قنابل الغاز بشكل عشوائي باتجاه منازل اللاجئين هناك..
وحسب المصادر فإن قوات الاحتلال تقوم باحتجاز عشرات المواطنين في عدد من المنازل والبنايات في العديد من المواقع..
يذكر أن الحملة الاسرائيلية التي استهدفت مخيم بلاطة للاجئين الذي يسكنه ( 19 ألف لاجئ ) التي بدأت قبل ستة أيام خلفت مجزرة راح ضحيتها خمسة شهداء، قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد ونكلت بجثامينهم الطاهرة، وتركت كلاباً بوليسية تنهش من أطرافهم، وكذا خلفت الحملة الاسرائيلية دماراً وخراباً في أنحاء المخيم شتى..
وعاث أفراد جيش الاحتلال الذين صبغوا وجوههم باللون الأسود تخريباً ولهواً في بيوت اللاجئين الفلسطينيين..وعمدت قوات الاحتلال خلال عمليتها التي أسمتها ( جراحة عاجلة لمستنقع من الارهاب ) بتدمير مصابيح الشوارع وذلك بإطلاق الرصاص عليها ليغط المخيم في ظلام دامس، بالكاد ما تستطيع طواقم الإغاثة الطبية الفلسطينية نقل المصابين الذين نزفوا حتى الشهادة.. ويروي سكان المخيم ل «الجزيرة» قصص معاناة ممزوجة بالخوف والتهكم من جنود الاحتلال..
ويروي سكان المخيم ل «الجزيرة» قصص معاناة ممزوجة بالخوف والهلع والتهكم من جنود الاحتلال وعلى تصرفاتهم الهوجاء..
تقول اللاجئة أم محمد ( 36 عاما ) : دخلوا بيتنا بكل وقاحة يصرخون ويركلون الباب بأقدامهم.. كانوا عشرة جنود.. استيقظ أطفالي على صوت صراخهم .. كانت بنادقهم مشهورة في وجوه الأطفال النيام..
ومما قالته أم محمد : ان جنود شارون صنعوا لأنفسهم أكواباً من الشاي، وانشغلوا بمتابعة قناة الأطفال ( سبيس تون ) قبل أن ينصرفوا ويحطموا نوافذ المنزل وأثاثه، لينتقلوا إلى منزل آخر عبر فتحة ثقبوها بجدار منزلنا، لقد حطموا كل شيء..وفي بيت آخر قال أبو سليمان اللدواوي ( 56 عاما ) جمعنا جنود الاحتلال في غرفة واحدة، وبدأوا بسكب كل المواد الغذائية على بعضها البعض ( السكر على الزيت على الدقيق على الأرز ).. كلها في ساحة المنزل..وقالت اللاجئة أم صبحي ( 37 عاما ) انشغل الجنود في بيتها بأكل حلوى الأطفال، وكعك أعدته الأم لأطفالها بمناسبة عيد الفطر، قالت نهبوا علب شوكولاتة من الثلاجة ووزعوها على بعضهم البعض.. ووضعوا كعك العيد في جيوبهم عندما هموا بالرحيل ..إنهم جوعى ومتعطشون للدماء.
وفي بيت غسان رشيد الصالح كان المشهد مختلفاً، كانت الوحدة متمرسة على السرقة، لقد نهبوا جهاز الحاسوب الشخصي ( المحمول )، وسرقوا كاميرا إنترنت اشتراها الرجل الذي يعمل مدرساً في أحد المعاهد الفلسطينية قبل أسبوع ..قال غسان الصالح إنهم لصوص.. إنهم قتلة إرهابيون..
|