* كركوك - أنقرة - الوكالات:
تظاهر آلاف الاكراد أمس الاثنين في كركوك تلبية لدعوة من احزابهم للمطالبة بضم كركوك المدينة الغنية بالنفط إلى كردستان العراق.
وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في وسط المدينة باللغة الكردية «كركوك كركوك قلب كردستان» و«تطالب بالفدرالية لكردستان».
ويشارك في التظاهرة موظفون في الدوائر الحكومية وطلاب مدارس وعمال وفلاحون.
وتوزعت التظاهرة إلى جزءين الاول يقوده حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والثاني يقوده الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني التنظيمين الكرديين الرئيسيين.وتعد هذه التظاهرة اهم التظاهرات التي تنظم في مدينة كركوك منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان/ابريل الماضي.
وتقع المدينة جنوب منطقة كردستان التي تتمتع بالحكم الذاتي ويسكنها اكراد وعرب وتركمان.
ورفع المتظاهرون الاعلام الكردية التي تتكون من اربعة الوان الاحمر والاخضر والابيض وشمس صفراء في الوسط ولم يحمل أي علم عراقي في التظاهرة التي رفع فيها ايضا علم امريكي كبير.
كما رفع المتظاهرون صورا للزعماء الاكراد مثل ملا مصطفى البارزاني «والد مسعود البارزاني» و مسعود البارزاني وجلال الطالباني ولافتات كتب عليها «نطالب بعودة مدن جمجمال وطوز خورماتو إلى ادارة مدينة كركوك» و«نطالب بتعليم اللغة الكردية في عموم مدارس كركوك».
من جهة اخرى تتابع تركيا عن كثب التطورات الجارية في منطقة شمال العراق والاتصالات الجارية هناك من أجل تشكيل حكومة كردية موحدة تضم في عباءتها كافة الفصائل الكردية.
وكشفت مصادر تركية عليمة النقاب أن أنقرة بدأت بالفعل تحركات دبلوماسية مكثفة لضمان السيطرة على هذه التحركات وضمان عدم امتدادها لتصبح نواة حقيقية لدولة كردية مستقلة شمال العراق.
وأشارت المصادر إلى أن أنقرة ستنقل خلال ساعات للادارة الأمريكية عن طريق السفارة الأمريكية بأنقرة تصميم تركيا على ضمان وحدة سيادة الأراضي العراقية ورفض أى محاولات انفصالية في جارتها العراق يمكن أن تنعكس سلبيا مستقبلا على وحدة الأراضي التركية التي يعيش في الجنوب الشرقي منها أعداد كبيرة من الأكراد.
ويأتي هذا في الوقت الذي أشارت فيه مصادر دبلوماسية أمريكية في أنقرة إلى أن واشنطن وبعد تقييمها الخطة الأخيرة لزعماء الفصائل الكردية في شمال العراق ترى أن من أولوياتها حماية وحدة الأراضي العراقية في المرحلة الأولى على أن يقرر الشعب العراقي في المرحلة الثانية مستقبل العراق.
وأضافت المصادر أن الادارة الأمريكية تدعم خطة الاعتراف بأن العراق يضم ثماني عشرة ولاية أو محافظة وأن هناك ضرورة لمنح حكم ذاتي لهذه الولايات.
ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة «جمهوريت» التركية الصادرة امس أن طرح زعماء الفصائل الكردية خطتهم للفيدرالية في العراق جاء بتأثير ودعم من اللوبي اليهودي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أنقرة قلقة للغاية من أن يكون قيام فيدرالية في العراق بداية لتجزئة الأراضى العراقية .. وتؤكد أنقرة أنه في حالة ما اذا كان توجه الشعب العراقي باتجاه الفيدرالية فإنه يجب ألا تكون هذه الفيدرالية قائمة على أساس عرقي وانما تكون مبنية على أساس جغرافي.
|