* تكريت - الموصل - بغداد - الوكالات:
قتل مواطن عراقي وأصيب آخر بجروح أمس الاثنين عندما فتح جنود امريكيون النار عليهما عند مخرج مدينة تكريت «180 كلم شمال بغداد» مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وقال محمود التكريتي الذي اصيب برصاصة في الساق إن «احد الجنود الامريكيين الذين كانوا يستقلون احدى العربات المصفحة ضمن رتل عسكري امريكي قام بإطلاق النار على السيارة التي كنت فيها مما أدى إلى مقتل مواطن عراقي آخر وإصابتي في ساقي» دون أن يذكر الاسباب التي دفعت الجندي الامريكي إلى اطلاق النار.
ومن جانبه، أكد الدكتور قصري رشيد من مستشفى الجامعة في تكريت مقتل عميد الدليمي في المستشفى.
من جانب آخر اصيب مواطنان عراقيان بجروح الاحد اثر تعرض سيارتهما لقذيفة «ار.بي.جي» كانت تستهدف رتلا عسكريا امريكيا في الموصل.
وقال الضابط سمير سالم عبد الحميد انه «عند حوالي الساعة الواحدة بالتوقيت المحلي من صباح يوم الاحد اطلقت قذيفة ار.بي.جي ضد رتل عسكري امريكي كان يمر في المنطقة الصناعية «غرب» لكن القذيفة اخطأت هدفها وأصابت سيارة مدنية كان يستقلها شخصان مدنيان عراقيان مما ادى إلى اصابتهما بجروح».
وأضاف «تم نقل الشخصين إلى مستشفى الزهراوي وسط المدينة لتلقي العلاج اللازم».
وأوضح عبد الحميد أن «الجنود الامريكيين قطعوا الطرق بعد الهجوم في محاولة منهم لمعرفة المجهولين الذين يقفون وراء الهجوم».
من جهة اخرى قال الجيش الامريكي في بيان أمس الاثنين إن امرأة عراقية قتلت واصيبت امرأتان أخريان بجروح الاحد عندما فجر الجنود الامريكيون باب منزل خلال عملية مداهمة في بلدة راوة القريبة من الحدود مع سوريا،
وأوضح البيان أن «القوات الامريكية واجهت مقاومة لدى محاولتها الدخول إلى منزل واستخدمت عبوة ناسفة لتفجير الباب المصفح والدخول إلى المنزل، واثر الانفجار قتلت امرأة وجرحت اثنتان أخريان».
وشدد البيان على أن تحقيقا فتح في الحادث، وأضاف البيان أن العملية في بلدة راوة التي شنتها كتيبة الخيالة المصفحة الثالثة كانت تهدف إلى «قتل او القبض على قوات مناهضة للتحالف والقضاء على معسكرات تدريب ارهابية».
وأدت العملية إلى اعتقال 81 شخصا بينهم 11 يعتبرون «عناصر مهمة» تلاحقهم الكتيبة، والاحد طلب عبد العزيز الحكيم الرئيس الحالي لمجلس الحكم الانتقالي العراقي، من سوريا المساعدة على وضع حد لعمليات تسلل مقاتلين اجانب عبر الحدود المشتركة خلال زيارة له في دمشق.
واعلنت القوات الامريكية انها اوقفت الاحد ما مجموعه 96 شخصا في محافظة الانبار غرب بغداد.
وفي مدينة الفلوجة «50 كيلومترا غرب بغداد» اوقفت 14 شخصا ضالعين في «تمويل مقاتلين اجانب وتجنيدهم»، وتمت عمليات الاعتقال خلال سبع عمليات مداهمة.
من ناحية اخرى قال ضباط امريكيون امس الاثنين ان القوات الامريكية اعتقلت ضابطا كبيرا سابقا في قوات الامن المرهوبة الجانب للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين يشتبه انه يقود هجمات المقاومة العراقية شمالي العاصمة بغداد.
وذكروا ان ضابطا من المخابرات برتبة لواء اعتقل خلال مداهمات جرت خلال الليل في بلدة بعقوبة على بعد 65 كيلو مترا شمالي بغداد.
كما اعتقلت الشرطة العراقية اربعة عراقيين من اتباع النظام السابق.
وقال راديو سوا إن المعتقلين كانوا يخططون لشن هجوم بالصواريخ على القوات الامريكية المتمركزة في مطار كركوك شمال العراق ونسف خزان نفط كبير قرب أكبر مصفاة عراقية في بيجي شمالي بغداد.
من جانب آخر قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي زياد عبدالرزاق محمد اسود امس الاثنين ان القوات الامريكية اعتقلت الاسبوع الماضي ثلاثة علماء عراقيين يعملون اساتذة في احدى الجامعات العراقية بسبب عملهم السابق في برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية.
ونقلت صحيفة «التآخي» الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني عن اسود قوله «تم خلال الاسبوع الماضي اعتقال ثلاثة مدرسين من الجامعة التكنولوجية من قبل القوات الامريكية».
وأضاف انه «وجه خطابين إلى مجلس الحكم الانتقالي في العراق الاول يتضمن استنكارا من قبل وزارة التعليم العالي لهذا العمل والثاني يتضمن موضوع ادراج حماية المدرسين على جدول اعمال مجلس الوزراء».وأوضح اسود أن «وزارته ستطلب من مجلس الحكم ان تكون هناك حصانة للاستاذ الجامعي بحيث لا يتم اعتقاله الا من خلال مجلس الحكم او الوزارة».
يذكر ان العديد من العلماء العراقيين الذين كانوا يعملون في اطار برامج اسلحة الدمار الشامل انتقلوا إلى التدريس بعدما اوقف العراق برامجه التسليحية وبعد دخول فرق التفتيش إلى العراق مطلع التسعينيات.
وكانت الجامعات العراقية وخصوصا الجامعة التكنولوجية قد خضعت للعديد من عمليات التفتيش من قبل الفرق التابعة للامم المتحدة وتم خلال هذه الزيارات اجراء لقاءات مع عدد من العلماء العراقيين العاملين في هذه الجامعات.
|