متابعة: تركي إبراهيم الماضي - عبدالله هزاع العتيبي
تبلغ المساحة الاجمالية للقطاع الشمالي حوالي 62 ألف هكتار ويحده من الجنوب الطريق الدائري الشمالي، ومن الغرب طريق صلبوخ، ومن الشمال حدود حماية التنمية شمال بنبان والتي يدخل من ضمنها الضاحية الشمالية، ومن الشرق مطار الملك خالد الدولي الذي يدخل من ضمن حدود هذا القطاع.
مرونة أكثر
تم التركيز في مخطط استعمالات الأراضي لهذا القطاع على الأراضي التي تقع في نطاق خدمة المركز الحضري الشمالي وذلك من الطريق الدائري الشمالي جنوبا حتى حدود الضاحية الشمالية شمالا، ومن حدود المطار شرقا حتى طريق صلبوخ غربا، وذلك بمساحة اجمالية تبلغ حوالي 22 ألف هكتار.
أما الأراضي المتبقية من هذا القطاع والتي تشمل المطار والضاحية الشمالية والأراضي الواقعة شمال وشرق المطار والتي تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف هكتار فقد اكتفى بوضع سياسات وضوابط خاصة باستعمالات الأراضي في تلك المناطق، وذلك لاعطاء مرونة أكثر للمخططات في المستقبل لتخطيط تلك المناطق بما فيها الضاحية بأنماط تخطيطية مناسبة، وبناء على التقسيم الإداري الجديد فإن هذا القطاع يتضمن بلدتين فرعيتين يقسمهما طريق القصيم من الجنوب إلى الشمال.
ويتميز هذا القطاع بوجود عدد من الأودية وقنوات التصريف الطبيعية خاصة في المناطق الواقعة غرب المطار.
توازن
يتواجد في هذا القطاع حوالي 103 ألف نسمة ويغلب على المناطق المطورة والمخططة داخل هذا القطاع الكثافة السكانية المنخفضة التي تتراوح ما بين 40 إلى 50 شخصاً في الهكتار.
تبلغ نسبة الوظائف الموجودة في هذا القطاع 8 ،2% من اجمالي الوظائف بالمدينة ويقابل نسبة سكان القطاع التي تبلغ 7 ،2% من اجمالي سكان المدينة ويلاحظ ان هناك توازنا ما بين السكان والوظائف.
يغلب عليها!!
ويلاحظ ان الاستعمالات القائمة بالقطاع الشمالي يغلب عليها الخدمات التي تشكل ما نسبته 53% والتي تشتمل على المكاتب الحكومية والخدمات التعليمية والصحية والبنوك والمكاتب العقارية بالإضافة إلى المستودعات، ويأتي بعد ذلك الاستعمال السكني الذي يشكل ما نسبته 25% من المساحة المطورة.
يوجد عدد من المناطق الحكومية الخاصة مثل جامعة الإمام ومطار الملك خالد الدولي..، وعدد من المستشفيات مثل مستشفى الأطفال بغرب المطار ومستشفى المملكة، والمستشفى السعودي الألماني، بالإضافة إلى نادي الشباب ومباني الصحافة لكل من جريدتي الرياض و«الجزيرة»، بالإضافة إلى عدد من المجمعات السكنية، كما يتضمن القطاع مواقع صناعية ومستودعات في الجزء الجنوبي الغربي منه.
أربعة أجزاء
يخترق القطاع الشمالي طريق الرياض القصيم باتجاه جنوب شمال، وبشكل موازٍ له امتداد طريق العليا العام، وطريق العمارية غرب شرق وهذه الطرق الرئيسية القائمة قد قسمت القطاع إلى أربعة أجزاء.
يخترق المنطقة من الشرق إلى الغرب خطوط أبراج عالية ويمر في الجزء الشمالي خط أنابيب الزيت «الجبيل ينبع»، بالإضافة إلى خط أنابيب المياه «محطة صلبوخ» المحاذي لطريق صلبوخ.
يوجد في هذا القطاع عدد من المخططات المعتمدة غير المطورة والتي تبلغ مساحتها 270 ،16 هكتار وبإضافة مساحة مخططات شبكة الشوارع فإن نسبة المخططات تبلغ 60% من مساحة القطاع، ولقد تم تخطيطها بشكل يمثل امتدادا للنمط الشبكي الحالي «2 x 2كلم»..
تركيز الكثافات
بناء على نتائج نموذج السكان فإنه يتوقع ان يبلغ عدد السكان المستقبلي الذي يمكن ان يستوعبهم هذا القطاع بحلول عام 1442هـ حوالي 16 ،1 مليون نسمة بالإضافة إلى سكان الضاحية والمناطق الخاصة التي يتوقع ان تستوعب 04 ،1 مليون نسمة.
ولتحقيق توجهات المخطط الهيكلي واستيعاب العدد السكاني المتوقع بما يتوافق مع معطيات الوضع الراهن واستعمالات الأراضي المقترحة فقد تم تركيز الكثافات على امتداد عصب الأنشطة في المنطقة الواقعة بين طريق القصيم وشارع العليا العام، وفي المناطق المحاذية لهذا العصب، وحول المركز الحضري الفرعي «تتراوح 90 إلى 188 شخصاً في الهكتار».
وتتفاوت الكثافات المحددة في المناطق المتبقية حسب ما يوضحه المخطط، ولقد تم توزيع السكان والكثافات على مستوى الحي الفرعي بحيث تم تحديد الكثافات الحالية والمستهدفة في عام 1442هـ لكل من المناطق المطورة والمخططة والأراضي البيضاء، وتم تركيز التغيير ورفع الكثافات بشكل رئيسي في الأراضي البيضاء غير المخططة.
مولدة للوظائف
أما بالنسبة للتوظيف في عام 1442هـ فقد تم محاولة ايجاد توازن أكثر ما بين تلك النسبة عن طريق فرضية التوزيع المتوازن ما بين السكن وأماكن العمل داخل هذا القطاع ومحاولة ايجاد استعمالات وأنشطة اقتصادية مولدة للتوظيف داخل هذا القطاع حيث يتوقع ان تصل نسبة الوظائف إلى 6 ،20% من اجمالي الوظائف المدنية يقابله 8 ،20% نسبة سكان القطاع إلى اجمالي سكان المدينة. وتتركز معظم الوظائف المقترحة للقطاع الشمالي في مجالات الأنشطة التجارية، وقطاع الخدمات الشخصية والتعليمية، والأنشطة الخاصة بالتشييد والمقاولات.
وضوح التقسيم
لقد تميز هذا القطاع بوضوح التقسيم الخاص بالأحياء المربعة «2 * 2كلم» المحدودة بالشوارع وهذا بالتالي ساعد في توزيع استعمالات الأراضي المطلوبة سواء التجارية أو الخدمية داخل المراكز الحضرية بتدرجها الهرمي من مراكز الأحياء المجمعة والمراكز الإدارية، والمركز الحضري للقطاع وذلك ضمن نطاق الخدمة وعدد السكان المتوقع داخل نطاق كل مركز، بالإضافة إلى انه تم توزيع الاستعمالات الأخرى مثل الاستعمالات الصناعية والترفيهية في مناطق مختلفة من هذا القطاع وحسبما تم تحديده في المخطط الهيكلي كما يستمر تبني سياسة التطوير المختلط الاستعمال والمراكز التجارية وخاصة في العصب الرئيس، وعلى امتداد الطرق الرئيسية والثانوية.
مراكز للأنشطة
لقد حرص المخطط خلال توزيع الاستعمالات على ايجاد مراكز للأنشطة والتوظيف من خلال المراكز الحضرية والاستعمالات الصناعية ومواقع الخدمات العامة الرئيسية والتي ستساهم في توفير مراكز عمل وخلق توازن ما بين أماكن السكن والعمل على مستوى المدينة كما تساهم هذه المدينة الحضرية بتدرجاتها في ربط محطات النقل العام بين تلك المراكز.
أبرز المعالم
تمثل معطيات الوضع الراهن من مناطق مطورة ومخططات معتمدة في هذا القطاع أحد أبرز المعالم التي شكلت استعمالات الأراضي المستقبلية والشكل العمراني لهذا القطاع، ولقد تم احترام تلك المعطيات وتوفير الخدمات والاستعمالات التي يحتاجها سكان القطاع الذين يتوقع ان يبلغ عددهم 16 ،1 مليون نسمة بحلول عام 1442هـ.
كما تم الاعتماد على المخطط الهيكلي العام للمدينة وما تضمنه من استعمالات رئيسية مستقبلية وإجراء التعديلات اللازمة عليه بناء على المتغيرات السكانية والمكانية المستجدة في هذه المرحلة.
شكلت المخططات المعتمدة ذات الكثافات المنخفضة وذات الاستخدامات السكنية داخل القطاع الشمالي الهيكل العمراني للأحياء السكنية ذات النمط التخطيطي التقليدي «2* 2كلم».
مع ما يتوفر بداخلها من خدمات عامة على المستوى المحلي وخدمات تجارية على امتداد الشوارع التجارية، وتم الابقاء على مخطط استراحات معتمد ليمثل عنصراً يخدم سكان القطاع. وتم تحديد المناطق السكنية ذات المحددات الطبيعية من أودية ومرتفعات والتي يجب مراعاتها عند التخطيط المحلي وعند وضع أنظمة التقسيم لتلك المناطق.
الوسيلة الرئيسة
يعتبر ايجاد تسلسل هرمي من المراكز في هذا القطاع من أبرز الملامح لمخطط استعمالات الأراضي، وقد شكلت الاستعمالات المقترحة داخل هذه المراكز الوسيلة الرئيسة لتوفير الخدمات لسكان القطاع المتوقع وذلك ضمن نطاق الخدمة لكل مستوى من تلك المراكز والتي تشمل مراكز الأحياء المجمعة حيث يتراوح نطاق الخدمة لكل مركز ما بين 20 إلى 100 ألف نسمة وتضم خدمات عامة مثل «الشرطة، الاطفاء، مركز صحي»، وخدمات تجارية، وقد تم توزيع 13 مركزاً في هذا القطاع واغلبها في مناطق غير مخططة.
إداري وحضري
المراكز الإدارية التي تخدم مستوى البلديات الفرعية بعدد سكان يتراوح ما بين 300 إلى 500 ألف نسمة وتضم خدمات عامة وتجارية ومباني إدارية من ضمنها مبنى البلدية وفروع الأجهزة الخدمية الأخرى، وتم تحديد 3 مواقع للمراكز الإدارية في هذا القطاع.
والمركز الحضري الفرعي والذي يخدم كامل القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 16 ،1 مليون نسمة، ويضم خدمات تجارية وإدارية وترفيهية ويمثل مركزا للتوظيف في هذا القطاع، وقد تم تحديد موقع المركز في الركن الشمالي الشرقي من تقاطع طريق القصيم السريع مع طريق العمارية المقترح كطريق دائري حر.
استيعاب الأنشطة
من أبرز سمات مخطط استعمالات الأراضي لهذا القطاع وجود عصب رئيسي ذي استعمالات مختلطة يمثل امتدادا للعصب المركزي القائم والمحصور بين طريق الملك فهد وشارع العليا العام، وقد تم تطوير جزء منه في الوقت الحاضر للاستعمالات التجارية والمباني الإدارية والخدمات العامة الرئيسية، وقد تم تخطيط الجزء الآخر، ويقسم هذا العصب القطاع الشمالي إلى جزئين شرقي وغربي، وقد تم تخصيصه للاستعمالات المختلفة بطول القطاع وحتى حدود المنطقة العازلة في الشمال. واستمرار الاستعمال التجاري في المناطق المطورة والمخططات المعتمدة للشوارع 30 مترا فما فوق مع ضرورة وضع انظمة وضوابط خاصة بالمواقف وأنواع الاستعمالات على امتداد تلك الشوارع في أنظمة تقسيم المناطق.
بينما تستمر في المخططات المعتمدة والجديدة الشوارع ذات عرض 60 و80م في استيعاب الأنشطة التجارية باستثناء الطرق الدائرية ذات المداخل والمخارج المحدودة مثل الطريق الدائري الشمالي، طريق العمارية الذي يمثل جزءاً من الطريق الدائري الثاني على ان يستثنى ما تم تخطيطه على هذا الطريق، طريق صلبوخ.
مناطق عازلة
من سمات هذا المخطط تحديد استعمالات بعض الخدمات العامة الرئيسية في المنطقة التي تم تخصيصها كمناطق عازلة في المخطط الهيكلي بين المدينة والضاحية الشمالية حيث تم تخصيص أراضي للاستعمالات التالية «مجمع للتعليم العالي للجامعات والكليات، مناطق ترفيهية ورياضية».
ترفيهية وزراعية
تم تحديد المسارات الطبيعية للأودية وذلك لحمايتها وخاصة في المناطق غير المخططة، مع تحديد مناطق ترفيهية شريطية على امتداد مسارات تلك الأودية أو الطرق وخاصة في الجهة الشرقية وذلك لتوفير طرق ربط مباشرة مع وادي حنيفة من الغرب.
بالإضافة إلى تخصيص مناطق للاستخدامات الترفيهية والزراعية في المناطق الواقعة شمال المطار.
المحطة الرئيسة
شكل النمط التخطيطي لشبكة الطرق في المخططات المعتمدة وما تم اعتماده في المخطط الهيكلي للمدينة موجهين رئيسيين لشبكة الطرق داخل القطاع حيث يوجد في هذا القطاع عدد من الطرق الحرة والطرق الشريانية الرئيسة، وقد ساعد ايجاد تدرج من المراكز على وضع تصور لخطوط النقل العام ومحطاته، حيث يشكل المركز الحضري الفرعي المحطة الرئيسة للنقل العام على امتداد المحور الشمالي بالإضافة إلى ربطه بالمحطات الفرعية في المراكز الإدارية ومراكز الأحياء.
احتياجات المستقبل
يوجد محطة كهرباء قائمة في جنوب غرب القطاع بالإضافة إلى خطوط أبراج كهرباء شمال الطريق الدائري الشمالي، ويجري التنسيق مع أجهزة المرافق العامة لتحديد احتياجاتهم المستقبلية من محطات وخطوط رئيسة والذي يحدده عدد السكان المتوقع والاستعمالات الرئيسة في هذا القطاع.
تحديد وتأكيد
تم تحديد ثلاث مناطق للاستعمالات الصناعية الخفيفة والمستودعات، أحدها قائم يمثل امتداداً للمنطقة التي تضم محطة كهرباء شرق الدرعية..، كما تم التأكيد على تطوير مواقع للصناعات التقنية في المنطقة الواقعة شرق مطار الملك خالد الدولي، كما وردت في المخطط الهيكلي للمدينة.
|