لقد توقَّعت كل شيء، قبل مباراة (كلاي) وخصمه العنيد (جو فريزر) الا هزيمة (كلاي) بالنقاط فأنا لم أتوقعها، حيث ان التكتيك الفني (لكلاي) وأسلوبه الحركي يتفوقان على كل امكانية للتغلب عليه بهذا النوع من الهزيمة.. وعلى هذا الاساس تحديت وكدت أراهن بهذا المنطق الفني الذي استنتجت عناصره من مباريات (كلاي) التي قدر لي مشاهدتها منذ احترافه الملاكمة.. واعتناقه للاسلام ديناً عام 1964م إلا أن (أبوحماد) على حد تعبير اخينا (الخرجي) خيَّب توقعاتي.. وكاد يوقعني في هزيمة أخرى لو استجبت لرهاني.
والأخ (محمد علي) كمسلم فقدنا بخسارته بطلا على الساحة العالمية.. ولعل سبب الخسارة فقدانه خلال توقفه الطويل نسبة كبيرة من عناصر إمكانيات الفوز لديه وسبل التلاعب بخصومه قبل عام 1967م. وهذا لا يعني أننا قد تخلينا عنه وانما مجرد حديث نسوقه تبريرا للهزيمة التي مني بها ونحن نتمنى له عودا حميدا (لموقعه) في المباراة القادمة. ومهما كان وقع الهزيمة فإن قلوبنا الى جانبه دعاءً وابتهالاً الى الله العلي القدير أن يعيده بطلاً مسلماً لا يقهر.
|