في مثل هذا اليوم من عام 1989 تمت الإطاحة بالزعيم الروماني الشيوعي نيكولاي شاوشيسكو إثر انقلاب كبير. حيث هرب الزعيم الشيوعي من العاصمة بوخارست. وبعد ثلاثة أيام تم القبض عليه وتم تنفيذ عقوبة الإعدام عليه وعلى زوجته ايلينا رميا بالرصاص في ثورة شعبية أطاحت بالدكتاتور الشيوعي تعد آخر الثورات الشعبية ضد الحكم الشيوعي في شرق أوروبا حتى ذلك العام.
وبالفعل كانت الثورة الرومانية هي الأخيرة والأكثر دموية في المنطقة بأكملها حيث أعدم الديكتاتور وزوجته في عيد الكريسماس. وبعدها بيومين تم عرض إجراءات المحاكمة وتنفيذ حكم الإعدام على شاشات التلفزيون الروماني وفي جميع وسائل الإعلام في كافة أنحاء العالم.
تزعم نيكولاي شاوشيسكو الحزب الشيوعي لمدة 24 عاماً قضى منهم 21 عاماً كرئيس لرومانيا حكم فيها البلاد بقبضة من حديد؛ حيث قام بقمع كل ألوان المعارضة بمساعدة البوليس السري والذي كان يسمى «السكيورتيت» الذي كان يضم شبكة كبيرة من الجواسيس والمخبرين من جميع أنحاء شرق أوروبا.
وكان شاوشيسكو بارعاً في استغلال القوى العالمية المتناحرة في الحرب الباردة.
ولكن عندما أعلن جورباتشوف عن برنامج إصلاح البرسترويكا، وبدأت الدول المشاركة في معاهدة وارسو تطالب بالحرية، بدأ عالم شاوشيسكو في الانهيار.
جاء سقوط نيكولاي شاوشيسكو كرد فعل عنيف من عامة الشعب إزاء قلقهم حول بعض القضايا المحلية مثل نقص الطعام والموارد الضرورية، وذلك في شهر ديسمبر من عام 1989.
وفي يوم 15 ديسمبر، خرجت مظاهرات في غرب مدينة «تيمي سورا» ضد اضطهاد القسيس المنشق لاسوزلو توكس. ثم تطورت هذه المظاهرات إلى احتجاج جماهيري أخذ يردد شعارات مثل «نحن نريد الخبز» ثم تطورت الشعارات إلى «يسقط شاوشيسكو» و«الموت لشاوشيسكو».
كان شاوشيسكو في هذا الوقت خارج البلاد في زيارة لإيران، وعندما علم بهذا التحدي الواضح لسلطته أعماه الغضب. وفي هذه الأثناء كانت بعض أجزاء الجيش وكذلك «السكيورتيت» لا تزال موالية له. إلا أن ذلك لم يغير من مصير شاوشيسكو الواضح والذي آل إلى نهايته عندما انقلب ضده أكبر الجنرالات في جيشه وكذلك الأعضاء البارزين في الحزب الشيوعي.
وفي محاكمة عسكرية سرية لم تستغرق وقتاً طويلاً تم توجيه الاتهام إلى نيكولاي وايلينا شاوشيسكو بإصدارهم أمراً بقتل 000 ،60 شخص، وتم تنفيذ حكم الإعدام عليهما في فترة أعياد الميلاد من ذلك العام.
|