تشرشل و روزفلت يدرسان إستراتيجية الحرب

في مثل هذا اليوم من عام 1941 م وصل رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات مع الرئيس الامريكي تيودور روزفلت لمناقشة وضع استراتيجية أمريكية بريطانية موحدة بشأن الحرب العالمية الثانية الدائرة ثم مستقبل السلام، ففي ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة قد دخلت الحرب بشكل مباشر سواء ضد اليابان في المحيط الهادي أو ضد ألمانيا في أوروبا، وكان من مصلحة كل من بريطانيا وأمريكا تكوين جبهة موحدة في هذه الحرب، وفي النهاية شكل كل من تشرشل وروزفلت لجنة عامة مشتركة لتنسيق الاستراتيجية العسكرية ضد كل من ألمانيا واليابان وصياغة رؤية مستقبلية للقارة الأوروبية بعد الحرب.
كما وافق روزفلت على زيادة برامج إنتاج الأسلحة الأمريكية بصورة كبيرة، وأصبح لدى أمريكا 12750 طائرة عسكرية جاهزة للعمل زادت إلى 45 ألف طائرة بحلول عام 1943، كما زاد عدد الدبابات من 15450 دبابة إلى 45 الف دبابة، كما تضاعف عدد مدافع الماكينة ليصل إلى نصف مليون مدفع.
وكان من بين النتائج المهمة التي تمخضت عنها سلسلة اجتماعات تشرشل في واشنطن التوقيع على إعلان مشترك وقع عليه أيضا زعماء 26 دولة أخرى يتعهدون فيه باستخدام كل الموارد الممكنة من أجل هزيمة دول المحور وعدم التوصل إلى اتفاقات سلام منفصلة مع هذه الدول، وأطلق هذا الاتحاد للدول الموقعة على الإعلان على نفسه اسم «الأمم المتحدة»، كما أعلنت هذه الدول الست والعشرون بقيادة كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد السوفيتي أن هدفها الموحد هو ضمان الحياة والحرية والاستقلال وحرية العقيدة الدينية وحقوق الإنسان والعدل لكل الناس، وكان هذا البيان بمثابة الخطوط العريضة لميثاق منظمة الأمم المتحدة التي ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية.