في مثل هذا اليوم من عام 1980م أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز المساعد الفخري للأمين العام للأمم المتحدة والممثل الشخصي لمنظمة اليونيسيف عن مولد «مؤسسة الخليج العربي الإنمائية للأمم المتحدة» في ذلك المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه في مقر وزارة الإعلام البحرينية ظهر أمس الاثنين حيث التقى سموه برجال الإعلام والصحافة وبدأ المؤتمر بشكر الشيخ عيسى بن سلمان الخليفة أمير دولة البحرين والشيخ خليفة بن سلمان الخليفة رئيس الوزراء على جهودهما في مساعدة المؤسسة الإنمائية وبعد ذلك أعلن سموه عن مولد المؤسسة الجديدة والتي كان يطلق عليها سابقاً النظام المالي المستقل لدول الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والإنمائية وذكر سموه ان هذا الاسم الجديد مؤقت حتى يتم اجتماع مندوبي دول الخليج العربي ويتفقون على الاسم النهائي لهذه المؤسسة الإنسانية وذكر سموه نتائج اجتماعه الأخير مع السفراء الخليجيين في جدة فقال:
أولاً: اتخاذ عاصمة البحرين كمقر لمؤسسة الخليج العربي الإنمائية للأمم المتحدة.
ثانياً: عقد اجتماع بين مندوبي هذه الدول الخليجية لبحث النظام الأساسي لهذه المؤسسة وذكر سموه ان ست دول خليجية قد أبلغته عن موافقتها في الاشتراك في المؤسسة والمساهمة فيها وكذلك حجم المساعدة التي ستقدمها ولم يبق إلا دولة خليجية واحدة وهناك أسباب فنية بحتة عن تأخر اشتراكها ومساهمتها وقد وصل رأس مال المؤسسة إلى مائتي مليون دولار ويزيد المبلغ بعد معرفة حجم اشتراك هذه الدولة الشقيقة وأضاف سموه ان الشيخ عيسى بن سلمان الخليفة أمير دولة البحرين وكذلك رئيس الوزراء ووزير الخارجية ووزير التربية والتعليم أكدوا لي عن استعداد البحرين لمساعدة المؤسسة وقد أعطت حكومة البحرين لهذه المؤسسة مكاناً مؤقتاً لتبدأ في الحال بعملها ومساعدة المؤسسة بما تحتاجه من أفراد للعمل.
وشكر سموه نيابة عن ثلاثة آلاف مليون من البشر في دول العالم الثالث والذين من ضمنهم ألف مليون طفل وثلاثمائة مليون من الذين يعانون من الفقر شكر سموه باسمهم الدول الخليجية على هذه المساعدات وما تقدمه وقدمته لهذا المشروع الإنساني.
وعن أسباب جعل البحرين مقراً للمنظمة أجاب سموه قائلاً:
أولاً: العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين وموقع البحرين الجغرافي ولما تتمتع به من إمكانيات كثيرة وتسهيلات عديدة مثل البنوك المصرفية وخطوط الطيران العالمية وغيرها من الأمور التي تسهل لهذه المؤسسة انطلاقها وأعلن أن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز ولي العهد والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات قد رحّبوا بان تكون البحرين مقراً للمؤسسة وكذلك رحب السفراء الخليجيون أثناء اجتماع سموه معهم رحّبوا بهذا الاقتراح وقال سموه انه لأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة تنشأ مثل هذه المؤسسة لتقوم بدعم منظمات الأمم المتحدة الإنسانية والإنمائية مثل اليونيسيف، اليونسكو، الصحة الدولية، ومنظمة العمل إلى آخره.
وأضاف ان مشاريع هذه المؤسسة لن تقتصر على الدول الخليجية والعربية وسوف تشمل جميع دول العالم الثالث وتصل إلى كل بيت عن طريق المنظمات السابقة في دول العالم الثالث وهناك اهتمام بالمعوقين بالرياض حيث هناك اتصال بين المؤسسة ومكتب المكفوفين بالرياض.
وأضاف ان لدى منظمة اليونيسيف ستين مكتباً في العام تغطي أكثر من مائة دولة برغم موارد المنظمة المالية المحدودة ولنا نشاطات في السودان وعمان وقد اقترحت في جولتي الخليجية الأخيرة ان تشكل لجان عليا لرعاية الطفولة والأسرة لتقوم بالتعاون مع منظمة اليونيسيف أو المنظمات الأخرى لبناء الإنسان وتنميته ابتداء من الطفل والأم.
| 
