Monday 22nd december,2003 11407العدد الأثنين 28 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

إنسانية أمير إنسانية أمير
زيد بن فالح الربع الشمري / الحدود الشمالية - المركوز

في يوم السبت الموافق للسابع والعشرين من شهر رمضان المبارك 1424هـ وفي المسجد الحرام وتحديداً في سطوح الحرم صلى الفجر عن يميني الشاب الصالح والأمير المبارك عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود أعزه الله بطاعته ونفع به الإسلام والمسلمين، ففرح المصلون بلقائه وبادروا بعد الصلاة بالسلام عليه وجلسوا من حوله ودار حوار طيب ونقاش مفيد وطرحت على سموه الأسئلة وهو يجيب عليها بانشراح صدر وبكل وضوح وقد فتح سموه المجال لأي سؤال فقال: «اسألوا أي سؤال أهم شيء الوضوح ولا حرج عليكم في ذلك فإن كان عندي جواب أجبت وإلا أعتذرت عن الجواب».
وكان فيما طرح على الأمير أنني أخبرته بأن الداعية الشيخ عبدالوهاب الطريري ذكر في مقابلة معه في التلفاز أنه مع بعض الدعاة في موقع الإسلام اليوم توافدت عليهم تساؤلات وشبهات الإرهابيين التي يستندون عليها فيما يفعلونه من الجرائم فقام بعض العلماء والدعاة بالرد على هذه الشبهات وفنَّدوها وبيَّنوا بطلانها بالكتاب والسنة وجمعت في كتاب فقال الأمير: (هذا الكتاب مهم ولم أسمع به من قبل).
وأقول إن الذي أتمناه أن يطبع هذا الكتاب في أقرب وقت وأن يوزع في المساجد والمدارس والجامعات والنوادي والملتقيات العامة وذلك لأن فيه قضاء على هذا الفكر الهدام الذي بدأ أتباعه ومعتنقوه يبثون سمومهم وشرورهم في هذه الأعمال الإجرامية بأيد غادرة خائنة.
دين الإسلام براء من هذه الأعمال.
والجهاد بريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف فإن الفكر الخاطئ يقضى عليه بالفكر النيِّر الصحيح، والباطل حسبه الحق يدمغه فإذا هو زاهق فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.
أقول للأمير المبارك ولا يستغرب من سموكم الكريم جلوسكم مع المواطنين والاستماع إليهم والاهتمام بآرائهم وحل مشكلاتهم وقضاء حوائجهم فمنذ سنين وهذا منهجكم شهد بذلك القاصي والداني.
وهذا التصرف من سمو الأمير يدلنا دلالة واضحة على مدى المحبة والتقدير والاحترام المتبادل بين قيادة هذا الشعب ومواطنيه، ويظهر جلياً عظم التلاحم والتعاون والتفاهم والاجتماع على الحق والاعتصام بالكتاب والسنة فلله الحمد والمنة وهذا مما يغيظ الأعداء في الداخل والخارج ويكبتهم فينقلبوا خائبين.
سمو الأمير هنيئاً لكم هذا الخلق الرفيع والتواضع الجم والمحبة العظيمة في قلوب المواطنين والتي تمثلت في هذا المديح الصادق والثناء العطر عليكم والذي انتشر بين العباد وملأ البلاد وذلك بما وفَّقكم الله له من نفع للحاضر والباد.
فنسأل الله أن ينجيكم يوم المعاد ويسكنكم دار الأبرار مع خير العباد.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved