قال صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ان التقرير الاحصائي لواقع الطفل العربي هو الاول من نوعه في العالم العربي.. مؤكداً أهمية صدوره في هذه الظروف التي تمر بها الأمة العربية واطفالها.
واعرب سموه في تصريح صحفي عقب اعلان سموه التقرير الاحصائي لواقع الطفل العربي وذلك بمقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة امس عن اعتقاده بأن التقرير يحتوي من المعلومات والاحصائيات امورا كثيرة تفيد اصحاب القرار سواء في الحكومات أو المجتمع المدني العامل في حقل الطفولة. وقال سموه «ونظرا لانه الاول في العالم العربي اعتقد انه سوف يكون الدليل لاصحاب القرار حتى نمضي جميعا في تحقيق ما ورد في هذا التقرير من اجل الطفل العربي.
وتوجه سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز بالشكر والامتنان إلى الذين قاموا بانجاز هذا العمل الجيد في المجلس العربي للطفولة والتنمية والجهود الكبيرة التي بذلوها نتيجة عدم توافر احصائيات دقيقة للاسف في عالمنا العربي ليس فقط بالنسبة لموضوع الأطفال ولكن ايضا بالنسبة للموضوعات المتعلقة بالتنمية المستدامة.وعبر عن اعتقاده بأن صدور هذا التقرير هو خطوة جيدة ومباركة.. داعيا الجميع إلى النظر والتمحيص فيما ورد بهذا التقرير من اجل تنفيذ ما جاء به ان شاء الله.
وبشأن ما يحتاجه الطفل العربي في الوقت الحالي قال سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز «الطفل العربي يحتاج إلى امور كثيرة اولها ان ننظر بشكل ثاقب ودقيق في مناهج التعليم فنحن ووزارة التعليم في مصر واليونسكو قمنا بعمل جيد هو «رياض الأطفال» وقد بدأناها في بعض البلاد العربية ووصلنا الآن إلى عشرة دول عربية و هناك موضوعات الغذاء والسكن والمياة الصالحة للشرب وبالتالي التربية عموما»..
واضاف سموه ان الطريق امامنا طويل لذا يجب ان تتكاتف الجهود الاهلية والمدنية للعمل من اجل الطفل العربي حتى يلحق بركب اولئك الذين سبقونا ولا اقول في الدول المتقدمة ولكن اقول في الدول النامية حيث ان هناك دولا سبقتنا بمراحل في هذه المجالات.
وتابع سموه «كل ما نحتاجه هو العمل الجدي والنشيط للحفاظ على صحة الأطفال ورعايتهم باعتبارهم رجال ونساء المستقبل ومن اجل هذا نرجو من جميع الحكومات والمجتمع المدني ان تعمل يدا واحدة من اجل النهوض بالطفولة العربية.وردا على سؤال بشأن نتائج التقرير قال «النتائج جيدة والطريق امامنا طويل وكما يقول المثل العربي «اليد الواحدة لا تصفق» لدينا الآن جهاز انتخب في «لوزان» منذ عامين هو الشبكة العربية للمنظمات الاهلية وهي التي تعنى بهذه المنظمات ومنها منظمة الطفولة.. لذا نرجو من هذه المنظمات سواء التي تحت مظلتنا أو تلك التي نتعاون معها سواء اقليمية أو دولية الاستمرار في دعمها للطفل العربي».
واجابة على سؤال قال سموه «لقد أعلنا بصوت عال اننا نحن بمنظماتنا مستعدون للانتقال إلى العراق لمساعدة اخواننا واحبائنا الشعب العراقي وكل ما ننتظره هو شيء من الاستقرار الأمني وعندما يحصل هذا «ان شاء الله» وهو قريب سنتحرك من اجل العمل هناك كما عملنا في باقي الدول العربية.. لافتا سموه النظر إلى ان المساعدت تشمل كافة نواحي المساعدات سواء من الناحية البشرية أو المادية أو المعرفية وغيرها.
|