* الرياض - فارس القحطاني:
أعلن الدكتور طارق العويضة استشاري أمراض الدم في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض عن بدء دراسة بحثية لتحديد المورثات الجينية لدى مرضى النزاف في السعودية، من أجل معرفة طبيعة المرض بشكل دقيق وتحديد المضاعفات التي يمكن أن تحدث للمرضى، كما تساعد الدراسة في تشخيص المرض لدى عائلة المصاب، موضحاً أن الدراسة ستطبق على 200 حالة من مرضى النزاف (الهيموفيليا) وأسرهم، وتستغرق ما يقارب العام ونصف العام.
هذا وقد بدأ برنامج التخثر والنزاف في المستشفى التخصصي عمله الفعلي للدراسة، من خلال أخذ عينات دم من مرضى النزاف الذين حضروا اليوم التوعوي الذي أقيم يوم الخميس الماضي في حديقة غار المعذر بالمستشفى، وذلك بعد إيضاح الجدوى من هذه الدراسة عن طريق محاضرة بعنوان (أهمية البحث في الهيموفيليا) ألقاها الدكتور طارق العويضة.وشهد اليوم التوعوي العديد من البرامج التثقيفية والترفيهية، فقد ألقت الدكتورة محاسن الصالح استشارية أمراض الدم في المستشفى محاضرة بعنوان «النزاف: كيف تتعامل معه» كما اشتمل البرنامج على معرض طبي شاركت فيه تخصصات طبية مختلفة من أمراض الدم والوراثة، والأسنان، والعظام، والصيدلة، والتمريض، والتغذية، والعلاج الطبيعي، والتثقيف الصحي، ووزعت من خلاله النشرات التثقيفية والنصائح الطبية للمرتادين.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن الموسى استشاري أمراض الدم والأورام للأطفال ومدير برنامج النزاف في المستشفى التخصصي أن مرض النزاف (الهيموفيليا) هو عدم تخثر الدم عند حدوث أي جرح، ويحدث بسبب نقص عنصر التخثر ويستمر مع المريض طوال فترة حياته، وهو من الأمراض الوراثية وتظهر أعراضه لدى الذكور دون الإناث.
وأشار د. الموسى إلى أن أعراض المرض تتمثل في حدوث نزيف في أي جزء من أجزاء الجسم سواء الظاهرة أو الباطنة وخاصة في العضلات والمفاصل، وقد يحدث تلقائياً أو بعد الإصابات الطفيفة أو بعد إجراء بعض العمليات الصغرى مثل الختان وخلع إحدى الأسنان، ومن أخطر أنواع النزيف الداخلي، نزيف الدماغ الذي قد يصحبه إغماء وتشنجات.
|