* الرياض - فهد المالكي:
تشارك جمعية الأطفال المعوقين في الدورة التاسعة عشرة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية من خلال جناحها الخاص المقام بأرض المهرجان.
وأوضح الأستاذ عوض بن عبدالله الغامدي أمين عام الجمعية بأن الجمعية تحرص على المشاركة في هذا المهرجان الوطني المتميز الذي يعد من أبرز التظاهرات الثقافية الحضارية إقليمياً ودولياً مشيراً إلى أن مشاركة الجمعية تأتي في إطار توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة بأهمية التواجد في مختلف المناسبات الدينية والوطنية والثقافية بهدف الوصول إلى أكبر قاعدة ممكنة من الجمهور والتعريف بالجمعية وأهدافها وما تقدمه من مناشط وبرامج وخدمات علاجية وتعليمية وتأهيلية مجانية للأطفال المعوقين، وكذلك بجهودها للتصدي لقضية الإعاقة.
وأضاف أمين عام الجمعية: «أن جناح الجمعية الذي يحظى كل عام بإقبال متميز من ضيوف وزوار المهرجان، سوف يعكس حجم التوسع والتطوير الذي شهدته خدمات الجمعية مؤخراً ومشروعاتها المنتشرة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وجدة والجوف، وعلى وجه الخصوص الشروع في إنشاء سادس مراكز الجمعية في منطقة حائل وبالإضافة إلى مشروعات الوقف الخيري التي أُزيح عنها الستار في الرياض، وهي مشروع واحة الأعمال بالحي الدبلوماسي، ومشروع الوقف الخيري لمركز الجمعية بالمدينة المنورة إلى جانب مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وهو المركزالعلمي المتخصص الذي أسسته الجمعية وصار الآن جهة مستقلة ويشهد انطلاقة جديدة كقاعدة معلومات علمية في كافة مجالات الإعاقة وذلك بعد إنشاء جمعية المؤسسين للمركز بهدف تفعيل أهداف المركز والعمل على مضاعفة الموازنات الخاصة للأبحاث بما يصل إلى خمسة أضعاف المخصصات الحالية، دعما للمشاريع والبرامج البحثية . وأوضح أمين عام الجمعية أن جناح الجمعية يضم هذا العام العديد من الوسائل التعريفية والتوعوية من مطبوعات وإصدارات الجمعية خلال الآونة الأخيرة والتي تلقي الضوء على نشاطات الجمعية وبرامجها على صعيد رعاية وتأهيل الأطفال المعوقين والتصدي لقضية الإعاقة وقاية وعلاجاً. كما سيعرض داخل الجناح أفلام توثيقية وتسجيلية عن مراكز الجمعية وما تضمه من وحدات متخصصة، وكذلك برامج العلاج والتعليم المتاحة مجانا للمئات من الأطفال الذين يعانون من الإعاقة الجسمية والعقلية معاً. ويعرض أيضاً داخل الجناح نماذج من الأجهزة التقويمية والأجهزة المساعدة التي يتم تصنيعها داخل مراكز الجمعية، وتستخدم في تأهيل الأطفال وإتاحة الفرصة لهم للتغلب على الإعاقة وتسيير أمورهم الحياتية.
يذكر أنه يتاح لزائري الجناح الحصول على نماذج من الإصدارات التوعوية التي تبنتها الجمعية، والتي تستهدف التعريف بأسباب الإعاقة وطرق تلافيها، وأيضاً بكيفية التعامل مع المعوقين، وكيف يمكن تنمية قدراتهم لإفادة أنفسهم ومجتمعهم، ويضم الجناح أيضاً صورا تعكس أنشطة الأطفال داخل مراكز الجمعية وما يحظون به من عناية فائقة.واختتم الأستاذ عوض الغامدي تصريحه قائلاً إن جمعية الأطفال المعوقين تتبنى العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والاجتماعية، وذلك في إطار برامج دمج الأطفال المعوقين من منسوبي الجمعية كما تحرص على المشاركة في الكثير من المهرجانات والمناسبات المختلفة باعتبارها واحدة من أبرز الواجهات الحضارية في المملكة والتي تعكس العناية الفائقة التي تحظى بها كافة فئات المعوقين وأسرهم في بلادنا.
| 
