الخريجي: تجاوزنا مرحلة دعم البنى التحتية إلى ابتكار أدوات تمويل أكثر تطوراً
البنك الأهلي يرعى المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية بالبحرين

* جدة - الجزيرة:
رعى البنك الأهلي المؤتمر العالمي العاشر للخدمات المصرفية الاسلامية الذي عقد بمملكة البحرين مؤخراً. رأس وفد البنك الى المؤتمر عبدالرزاق الخريجي مدير ادارة الخدمات المصرفية الاسلامية الذي علق على رعاية البنك الأهلي للمؤتمر بالقول ان الخدمات المصرفية الاسلامية تحظى الآن باهتمام واسع على الساحة المحلية والدولية حيث تم الاعتراف بدورها كأحد التطبيقات القابلة للتطوير والابتكار في الصناعة البنكية والقطاع المالي.
وحول مدى جاهزية منتجات وتطبيقات الخدمات المصرفية الاسلامية في البنك الأهلي للاسهام في تلبية الطلب المتزايد على هذا النوع من الخدمات الاسلامية، ذكر «الخريجي» ان البنك الأهلي هيأ لهذا القطاع الأطر القانونية والتنظيمية المتماشية مع أفضل المعايير الدولية اضافة الى إعداد وتدريب الكوادر الفنية والادارية المؤهلة التي تتمتع بمستوى رفيع من الخبرة في مختلف قطاعات البنك، كما تتسم المنتجات التي يسعى البنك الى تطويرها بقدرتها التنافسية العالية مقارنة بما تقدمه المؤسسات المالية محليا ودولياً.
وحول وجود فرص لاسهام البنك الأهلي في تطوير ودعم البنى التحتية من خلال الصياغ المصرفية الاسلامية، رد «الخريجي» بالايجاب واستطرد قائلاً إننا تجاوزنا فعلياً هذه المرحلة الى مرحلة أخرى أكثر تقدما هي ابتكار وتحديث أدوات استثمار وتمويل اسلامية تسهم اليوم بفاعلية في تطوير مشاريع البنية التحتية الأساسية وتحقق مصالح المستثمرين والدولة على حد سواء.
وتوقع مدير ادارة الخدمات المصرفية الاسلامية في البنك الأهلي بأن تسهم العولمة وانفتاح الأسواق وتحرير تجارة الخدمات في إذكاء روح المنافسة بين العمل المصرفي الاسلامي والصناعة البنكية التقليدية، وقال إن هذه المنافسة ستكون لصالح المزيد من تطور المصرفية الاسلامية ومنتجاتها وتطبيقاتها التي تلائم مختلف احتياجات الاستثمار والتمويل.
وأجاب «الخريجي» على تساؤل حول فلسفة المصرفية الاسلامية بأن الشريعة لم تغلق باباً إلا وفتحت أبواباً أخرى كثيرة وهو ما يعطي العمل المصرفي الاسلامي فرصا متعددة لتطوير آليات جديدة تتوافق مع أحكام الشريعة الاسلامية السمحة.
وفند عبدالرزاق الخريجي ما يتردد أحيانا بشأن تشابه آليات العمل المصرفي الاسلامي بالبنوك التقليدية قائلاً: بالرغم من التشابه الظاهري بين منتجات المصرفية الاسلامية والمصرفية التقليدية إلا ان ثمة فروق عديدة بينهما سواء من حيث المقاصد والأهداف، أو من حيث الآليات والمخاطر.
وأعرب مدير الخدمات المصرفية الاسلامية في البنك الأهلي في ختام حديثه عن أمله في صدور المزيد من التشريعات المنظمة للعمل المصرفي الاسلامي والتي ستسهم في اطلاق المزيد من منتجات هذا القطاع.