* بغداد - د. حميد عبد الله:
كشف ضابط أمريكي كبير في بغداد ان الجيش العراقي الجديد قد تم تشكيله على أساس المحاصصة الطائفية والعرقية.وقال العقيد جيفري بيكانان مسؤول لجنة التنسيق مع الجيش العراقي ان الجيش الجديد يضم 40% من الشيعةو30% من الأكراد و30% من السنة من غير ان يوضح ما اذا كانت هناك نسبة للتركمان والمسيحيين.
وقال ضابط عراقي كبير ان نسبة التركمان والمسيحيين متواضعة الى حد لا يستحق الذكر وان مجموع هاتين الأقليتين لا يتجاوز نفراً معدوداً من الضباط والجنود
وذكر العقيد الأمريكي بيكونان انه لا توجد خطة في الوقت الحالي لتشكيل جهاز استخبارات عسكرية مؤكدا ان اللواء الاول في الجيش العراقي سيكون موقعه في الموصل.
من جهة أخرى قال مصدر في قوات التحالف انه تم إرسال عدد من الضباط العراقيين الى استرالياوالأردن لتدريبهم وإعدادهم ليكونوا قادة في الجيش الجديد الذي سيتكون من 29 كتيبة و9 ألوية كل لواء يتكون من ثلاثة أفواج مع قوة جوية صغيرة. في هذه الأثناء قال عدد من الجنود والضباط المستقيلين من الجيش العراقي الجديد ان أعضاء لجنة المقابلة من الجنود الامريكان يتعمدون استفزاز منتسبي الجيش العراقي الذين يريدون الانخراط في الجيش الجديد او الراغبين في التطوع فيه من خلال أسئلة لاعلاقة لها بالأمور العسكرية.
وقال النقيب عبد الكريم يونس وهو من الضباط المستقيلين ان أحد الجنود الامريكان سأله ان كان سنيا او شيعيا وعندما أجابه انه سني أشاح الجندي الأمريكي بوجهه وقال أنت غير صالح.
وقال نائب الضابط « م.ك » من صنف الهندسة العسكرية ان لجنة المقابلة سألته لماذا يريد العودة الى الجيش العراقي وعندما أجاب بأنه يريد ان يخدم العراق قال أحد أعضاء لجنة المقابلة هل أنت صدامي وسأله عضو آخر في اللجنة هل أنت مستعد للمشاركة في حرب ضد إسرائيل فما كان من العسكري العراقي إلا ان أجاب ومن غير تردد نعم فقال له أعضاء اللجنة اذهب أنت لا تصلح.
وقال الملازم الاول حنتوش كزار من اهالي مدينة الديوانية في جنوب العراق ان من بين أسباب استقالته شعوره بالحيف والغبن حيث يتقاضى راتبا يساوي اقل من عشر راتب نظيره الأمريكي حيث يصل راتب الضابط الأمريكي الى اكثر من 1600 دولار في حين يتقاضى الضابط العراقي 100 - 160 دولار وهذا الشعور بالحيف موجود لدى جميع منتسبي الجيش العراقي الجديد الأمر الذي يرجح حدوث استقالات جديدة في المستقبل القريب.
|