* عمان - الجزيرة -خاص:
أكد الاردن استعداده لحضور القمة المقبلة في أي دولة عربية نظرا للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة منها قضية فلسطين والعراق وكانت الانباء ذكرت بأن الاتجاه نحو عقد القمة المقبلة في منتجع شرم الشيخ في مصر في شهر اذار المقبل بدلا من تونس حيث كان قد تقرر في ختام أعمال قمة البحرين التي عقدت هي الأخرى في شرم الشيخ العام الماضي برئاسة البحرين.
وكانت القمة الأولى منذ الاتفاق على دوريتها عقدت في العاصمة الأردنية عمان، والثانية في بيروت. وذكرت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة أن تونس التي كانت قد وافقت على تنظيم مؤتمر القمة القادم على أراضيها تتجه للموافقة على الطلب المصري الذي حمله الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته الأخيرة إلى تونس في شهر تشرين الثاني الماضي حيث التقى الرئيس التونسي زين العابدين بن علي.
وعزت المصادر ذاتها إصرار الحكومة المصرية على عقد القمة العربية المقبلة في شرم الشيخ إلى ثقة الرئيس المصري حسني مبارك بإجراءات أجهزة الأمن المصرية فقط في توفير الحماية والأمن.
وكان الرئيس مبارك قد امتنع عن المشاركة في قمة بيروت وأصر على نقل قمة البحرين إلى شرم الشيخ عشية الغزو الأمريكي للعراق في شهر اذار الماضي، كما تعتقد مصادر أخرى أن مصر تسعى إلى تعزيز مكانتها لدى الولايات المتحدة من خلال ممارسة نفوذ الدولة المضيفة على القرارات التي قد تصدر عن القمة. وأشارت المصادر إلى أن توترا كان ساد العلاقات المصرية التونسية لفترة وجيزة عقب رفض سلطات الأمن التونسية السماح بإدخال الفريق الأمني المرافق للرئيس مبارك أسلحة «من بينها أسلحة رشاشة» إلى تونس خلال مؤتمر قمة منظمة الوحدة الأفريقية في عام 1995 حيث قام الرئيس مبارك بمغادرة تونس فور افتتاح القمة الأفريقية لدى تسليمه رئاسة القمة إلى الرئيس التونسي.
| 
