Monday 22nd december,2003 11407العدد الأثنين 28 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الخبراء الأجانب اطلعوا على ترسانة طرابلس من أسلحة الدمار الشامل الخبراء الأجانب اطلعوا على ترسانة طرابلس من أسلحة الدمار الشامل
زيارات استخباراتية ولقاءات ليلية مع القذافي سبقت القرار الليبي

* واشنطن رويترز:
أدت زيارات سرية قام بها ضباط مخابرات أمريكيون واجتماعات عقدت في ساعات متأخرة من الليل مع الرئيس الليبي معمرالقذافي إلى تعهد ليبيا بالتخلي عن اسلحتها غير التقليدية.
وتوجَّه فريق من ضباط المخابرات الأمريكية والبريطانية إلى ليبيا سراً في اكتوبر/ تشرين الأول وديسمبر/ كانون الاول لفترات استمرت نحو اسبوعين وقاموا بزيارة مواقع شاهدوا فيها اجزاء من البرامج الكيماوية والنووية والصاروخية لليبيا.
ورافق الضباط دائما «مرشدون» وسائقون كانوا يغيِّرون السيارات على طول الطريق وتم إدخال الغربيين إلى مبان ادارية لعقد اجتماعات مع القذافي كانت تبدأ بعد الساعة الحادية عشرة مساء.
وقال مسؤول أمريكي كبير كان ضمن هذه الزيارات للصحفيين شريطة عدم نشر اسمه«عمليا كنا نقوم بهذا النشاط كله بشكل سري بقدر امكاننا ومن ثم كان فعلا نتيجة سلسلة من الاجتماعات السرية في اوروبا وبعد ذلك بالطبع زيارات تمت في سرية لليبيا».
وأوضح المسؤولون الأمريكيون ان القذافي كان القائد والمحرك لهذه العملية التي اسفرت عن الاعلان الليبي غير العادي بشأن الأسلحة.
وبادر ممثلو القذافي بهذه العملية في منتصف مارس/ آذار بطلبهم من بريطانيا التوسط في محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها لتطوير أسلحة دمار شامل.
وقال احد ضباط المخابرات الأمريكية الذين حضروا هذه الاجتماعات «خلال الاجتماعات مع العقيد القذافي كان ثابتا طوال الوقت في نيته للمضي قدماً بالاعتراف والتخلص من برامج اسلحة الدمار الشامل» وقال «كانت (الاجتماعات) دائما تعقد في ساعة متأخرة من الليل ولكن في كل مرة كان يفعل واجبه وكان مستعدا لنا وكان سخيا تماما في وقته».
وجاءت على ما يبدو الدفعة الاخيرة لطرابلس كي تتخلى عن اسلحتها المحظورة عندما علمت بحجم ما تعرفه الولايات المتحدة بالفعل عن برنامج أسلحتها، وأخذ الليبيون الفريق الأمريكي والبريطاني إلى عشرات من المواقع حيث رأوا اجهزة الطرد المركزي واجزاء للطرد المركزي كانت تعمل على ما يبدو، وشاهدالفريق ايضا عشرات الاطنان من خردل الكبريت الذي انتج قبل عقد، وعلى الرغم من اعتقاد مسؤولي المخابرات ان ليبيا كانت تملك برنامجا نوويا نشطا فقد امتنعوا عن التعليق عن مدى اقتراب طرابلس من امتلاك سلاح نووي.
وقال مسؤول شارك في تحليل انتشار الاسلحة «يكفي ان نقول ان الليبيين وصلوا بشكل كبير إلى مدى ابعد مما تم الكشف عنه من قبل في برامج تخصيب اليورانيوم». وحتى الآن كان اهم ما كشفوه لنا هو كشفهم عن اجهزة الطرد المركزي، كان هذا حجر الزواية في اعترافهم.
«وعرض الليبيون ايضا على الفريق صواريخ متطورة قدمتها كوريا الشمالية في اواخر التسعينات، وقال المسؤول «سمحوا لنا باختيار بعض العينات، وسمحوا لنا بالتقاط صور، وسمحوا لنا بزيارة الاماكن بحرية وهو امر ما زلنا نعتبره غير عادي». وسمح للفريق بدخول منشآت علمية تستخدم لاغراض طبية او صيدلانية ولكنه لم يعثر على دليل مباشر على اي برامج للاسلحة البيولوجية.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved