* طهران - عمان - الوكالات:
دان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس الأحد القرار الأمريكي بابعاد عناصر مجاهدي خلق الموجودين في العراق إلى دول غير إيران.
وقال آصفي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان تصريحات (الحاكم المدني الأمريكي في العراق) بول بريمر تتعارض مع قرارات وتصريحات عدة صدرت خصوصا عن الاتحاد الأوروبي وصنفت هذه الحركة بين المجموعات الإرهابية (..) من غير المقبول ان تبعد الولايات المتحدة هؤلاء الاشخاص إلى دول أخرى غير إيران.
وكان بريمر أعلن ليل الجمعة السبت ان أعضاء حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة لن يبعدوا إلى إيران بل إلى ثلاث دول أخرى يجري تحديدها بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي العراقي.
وقال بريمر في حوار تلفزيوني بثته مساء الجمعة محطة «العراقية» التابعة لسلطةالتحالف نريد اشراك المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة للمساعدة في اقامة هؤلاء في ثلاثة بلدان.
وقامت القوات الأمريكية بعد سقوط النظام العراقي بنزع أسلحة أكثر من 3800 من عناصر مجاهدي خلق المقيمين في العراق في عهد صدام حسين، وجمعهم في قاعدة شمال شرق بغداد.
من جهة أخرى أكد مصدر أردني مسئول أن الأردن ليس من الدول الثلاث التي أعلن بول بريمر الحاكم الأمريكي للعراق أمس الاول أنها ستستقبل عناصر حركة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي قرر مجلس الحكم العراقي طردها من الأراضي العراقية.
وقال المصدر في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان أمس ان الأردن أكد من قبل أنه لن يستقبل لاجئين جددا إلا إذا كان مرورا إلى دولة ثالثة وبوجود ضمانات دولية بمغادرتهم الأراضي الأردنية إلى الدول التي ترغب في استقبالهم.. كما أنه لن يمنح حق اللجوء لأي من هؤلاء.
كما أكد المصدر رفض الحكومة الأردنية لادخال اللاجئين من الأكراد الإيرانيين المتواجدين في مخيم الكرامة بالمنطقة العازلة بين الأردن والعراق والذين فروا من الحرب التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على العراق إلا بتعهد من الدول التي يحملون وثائق سفر منها بدخولهم الى أراضيها موضحا أنه يوجد في المخيم أكثر من ستمائة كردي إيراني و85 عضواً من حركة مجاهدي خلق.
وأشار إلى أن الأردن سمح للفلسطينيين من حملة الوثائق الفلسطينية والمصرية والعراقية بالدخول إلى مخيم الرويشد داخل الحدود الأردنية في وقت سابق لأسباب إنسانية وتمهيدا لتسفيرهم إلى الدول التي يحملون وثائقها.
|