صور معتمة في حياة مجتمعنا تتكرر يومياً، تتمثَّل في بعض الظواهر السلبية لدى جيل جديد نطالعه اليوم. أبرز هذه الصور السيئة هو الإقامة على أرصفة بعض الشوارع وتحت الجسور وفي الأنفاق في بعض المدن.
فقد يثير فيك الأمر الدهشة والاستغراب أن تكون هذه الممارسات ما زالت باقية رغم الادعاء بأنها زالت وولَّت إلى غير رجعة، لكن هذه الحالات وإذا ما استقصيت وجودها وأسبابها ستكون في مواجهة قضيتين يمكن أن تدور حولهما الأسباب.. أولى هاتين القضيتين هي خروج جيل متنصل وهامشي يجد في الكسب السريع ضالته حتى وإن كان في لفت انتباه الناس في سكنه في الطرقات وفي الأماكن شبه المهجورة من أجل أن يحقق بعض المآرب ويلتقط بعض الفتات.
فيما القضية الأخرى ترتبط في هذا الأمر وهي «عاطفية» مجتمعنا الذي يتعامل مع هذه الظواهر السيئة بطريقة خاطئة، لنراه وقد استجاب لبعض تلك الخدع والادعاءات، والحبائل التي ينصبها هؤلاء المتسوِّلون، وبين هذا وذاك ندرك أن هذا الجيل هو إنتاج مشروعنا التربوي قبل سنوات.. فكل ما نزرعه سنجني ثماره، نعم، فالصورة المعتمة هي أننا ما زلنا نكابر ونستبعد أن تكون هذه الظواهر السيئة هي من صنع حياة مجتمعنا.
|