في المباراتين اللتين لعبهما المنتخب التركي مع النصر والشباب انتهت بتعادل النصر والضيوف بهدف لكل منهما، بينما فاز الضيوف بهدفين مقابل هدف واحد في مباراتهم مع الشباب. وقد لعب النصر بلاعبيه دون ان يطعَّم من الأندية الأخرى في حين طعِّم الشباب بلاعب واحد فقط هو لاعب الهلال فهد بن نصيب.
المباراة الأولى
كانت المباراة الأولى مع النصر يوم الجمعة الماضي حضرها جمهور لا بأس به، ومرت دقائق المباراة حارة كحرارة الجو.
الأعصاب من الجانبين مشدودة والجو لا يسمح للاعبين في المجموعتين بالتحرك في مساحات واسعة لأن ذلك يحتاج إلى جهد ولم يكن الجو الخانق ليسمح لهم بذلك، وقد لوحظ ضعف التهديف لدى الضيوف وتوفر الفجوات في دفاعهم بينما كان وسطهم مليئاً بالحركة والنشاط وهذا ساعد على إضاعة أكثر من هدف عليهم والى استمرار النصر فائزاً إلى ما قبل انتهاء المباراة بثماني دقائق فقط،
أما النصر فقد لعب بطريقة دفاعية وكان يمكن ان يفوز لو استبدلها في الشوط الثاني بطريقة هجومية لأسباب أهمها ان الضيوف لا يتمتعون بقدرة دفاعية جيدة تجعل من المحال مشاركتهم تسجيل الأهداف فيما لو استطاعوا تفتيت قوة النصر الدفاعية وغزو المرمى بأكثر من هدف على أن المنتخب التركي كشف نفسه بانه في المباراة لم يكن قادراً على التحكم بالكرة عند دخوله منطقة ال 18 حتى ولو كان المرمى لأفراده مكشوفاً، وغير ذلك فان وسط الضيوف رغم دعم وسط النصر بثلاثة لاعبين ظل هو الأقوى والأقوى بكثير فإذن كان من الأولى أن نهاجم لنكسب أكثر من هدف ولا مانع ان نعود إلى الطريقة الدفاعية بعد ذلك، ولأننا لم نفعل ذلك ظلت هجمات الضيوف تزداد بمرور الوقت حتى سجلوا هدف التعادل.
المباراة الثانية
لعب الضيوف مع الشباب بمستوى أفضل مما لعبوا به أمام النصر ساعدهم على ذلك الجو اللطيف لمدينة الرياض ولكن الشباب فشل في مشاركتهم الأداء الجيد رغم محاولاتهم الكثيرة لتسجيل نتيجة في هذه المباراة. ولكني أود أن أشير إلى أن الشباب في الشوط الثاني لعب بمستوى أفضل من الشوط الأول وهنا أضع للهواء الذي كان في صالح الضيوف بالشوط الأول وزناً مهماً في جعل الشباب يلعب الشوط الأول بمستوى ضعيف ولو كان الشوط الثاني بدأ دون أن يكون الضيوف أفضل في النتيجة من الشباب لربما كان للمباراة نتيجة أخرى غير التي انتهت بها،
وهنا أتساءل أما كان الأجدر بالشباب وهو السلبي في هجومه باستثناء الصاروخ أقول أما كان الأجدر به الاستعانة ولو بلاعب واحد من أحد المهاجمين الخطرين في الأندية الأخرى يعزز به خطورة هجومه ويحصل بوجوده على نتيجة أفضل؟.
عموماً لقد كانت هذه المباراة أفضل من سابقتها وقد استمتعنا نسبياً بلمحات لا بأس بها من الجانبين.
|