** بالأمس كنت عند سمو الأمير سطام بن عبدالعزيز وكيل إمارة الرياض في مكتبه بقصر الإمارة.. فإذا بشاب قد لوحت شمس الصحراء وجهه الأسمر لم يتجاوز العشرين من عمره يدخل مكتب سموه.. وبعد السلام، مد يده إلى جيبه وأخرج منها «محفظة جلدية خضراء» وسلّمها لسموه قائلاً «لقد وجدتها في المقعد الخلفي لسيارتي بعد نزول الركاب المستأجرين منها».. أجل لقد وجدها، وجاء بها بعد ان أدرك انه لا جدوى من البحث عنهم بعد نزولهم في مكان عام.. جاء إلى الأمير الشاب وسلّمها ليد أمينة.. سلّمها لسطام بن عبدالعزيز الذي ما ان راجع محتويات تلك المحفظة حتى وجدها تحتوي على مجموعة من الدولارات الأمريكية نقداً إضافة إلى حوالة بنكية بمبلغ محترم وبطاقة شخصية هامة لصاحبها..
تلك المحفظة تبين فيما بعد انها لدكتور أجنبي كبير.. يحل ضيفاً على بلادنا العزيزة هذه الأيام في مهمة أدبية.. لا تتصورون كم كان سرور الأمير الشاب بهذه البادرة النبيلة من السائق الشاب.. جاء إلى الأمير ليدلل أن أبناء هذا الوطن لا يزالون يحملون في نفوسهم النبل وكرامة النفس.. لقد أصاب «حميدي القحطاني» وهذا هو اسم السائق ثلاث عصافير بحجر واحد: أراح ضميره، بيّض الوجه، كسب من الأمير كلمة شكر وابتسامة إعجاب ومكافأة سخية.صور رائعة تتكرر كل يوم.. صور أكبر من كل تعبير تبرهن على أن كرامة النفس والنبل صفات منتشرة على أرض السعودية.
** الحكومة الرشيدة وعلى رأسها الأب القائد العظيم «فيصل» لا تألو دائماً وأبداً في توفير المزيد من الرفاهية والخير لأبناء هذا الوطن.. وكعادة الحكومة دائماً في الإصلاح.. أدرجت هذا العام «نظام الدور الثاني الدراسي» وهو بالنسبة للطالب «ميزة دراسية. ورصيد كبير» يغنيه عن النظام القديم ويبعده عن مصيدة التعويض التي لا ترحم.. هذا النظام قابل الطلبة إعادته بكل فرحة وسرور.. فهو هدية الفيصل المحبوب لهم.. ولكن هناك نقطة هامة بالنسبة لهذا النظام وهي تكمن في طريقة «فصل المواد».. الذي هو بالنسبة للطلبة هذا العام يشكل صعوبة كبرى تقف في طريقهم.. حيث ان هذا النظام والبادرة الطيبة جاءت في نهاية العام الدراسي الحالي مما لم يأخذ طلبتنا احتياطهم في ذلك، ان هذه القضية تحتاج إلى نظرة أبوية من معالي الشيخ حسن وهو الرجل المخلص الذي عود أبناءه الطلبة على تقديم كل عون وتشجيع لشق طريقهم في ركب الحياة بمؤهلاتهم.. ان إتاحة الفرصة للطلبة هذا العام يشجعهم على استقبال نظام «فصل المواد» في العام القادم وعلى الاستعداد للتركيز المفرد لكل مادة دراسية على حدة. وبراعم اليوم لها كبير الأمل في الوزير المخلص الشاب حسن بن عبدالله آل الشيخ.
|