في مثل هذا اليوم من عام 1866 م قام الهنود الحمر في منطقة وايوموي الشمالية بأمريكا بنصب كمين للكولونيل الأمريكي وليام فيرتمان وجنوده حيث تمكنوا من ذبح الكولونويل وثمانين جندياً من جنوده.
بدأ التوتر في هذه المنطقة عام 1863 عندما قام جون بوزمان بإنشاء طريق جديد يسمى طريق بوزمان ترايل لكي يتمكن المهاجرون البيض من الوصول إلى مناجم الذهب في مونتانا.
وكان هناك الكثير من الشكوك تحيط بمدى مشروعية هذا الطريق الذي كان يمر في مناطق صيد كانت الحكومة الأمريكية قد خصصتها لقبائل من الهنود من سيوكس وتشيني وأرابوهي في منطقة فورت لارمي بمقتضى معاهدة 1851. لذلك عندما قتل المسلحون البيض في ولاية كلورادو أكثر من مائتين من هنود التشيني المسالمين أثناء مذبحة ساند كريك عام 1864 بدأ الهنود الانتقام من الأمريكيين البيض من خلال مهاجمة هؤلاء البيض في كل مكان بما في ذلك المهاجرون على طريق بوزمان ترايل.
بدأ الهنود الحمر تحت قيادة «السحاب الأحمر» و«الحصان المجنون» تركيز هجماتهم على فورت هيل كيراني وكانوا دائماً يهاجمون الجنود ويستولون على إمداداتهم.
في السادس من ديسمبر 1866 اكتشف «الحصان المجنون» أنه يستطيع استدراج عدد من الجنود الأمريكيين إلى كمائن مميتة من خلال مهاجمة الجنود ثم الفرار وكأنه مهزوم يهرب حتى يتعقبوه.
وفي الوقت نفسه يكون عدد كبير من قوات الهنود الحمر متربصين في مكان مناسب للانقضاض على الجنود الأمريكيين.
وفي يوم بارد نسبياً هو 21 ديسمبر نشر حوالي ألفي مسلح هندي أنفسهم على طول الطريق إلى الشمال من فروت فيل كيراني. وشن عدد صغير من الهنود هجوماً على نقطة الحراسة الأمريكية التي كان يتمركز فيها الكولونيل هنري كارينجتون الذي أصدر أوامره على الفور للكولونيل فيترمان بتعقب المهاجمين ومعه ثمانون جندياً.
في هذه اللحظة انطلق «الحصان المجنون» ومعه عشرة من رجاله أمام القاعدة..
|