في مثل هذا اليوم من عام 1988م انفجرت طائرة جامبو تابعة لشركة الطيران الأمريكية بان أم وعلى متنها 258 راكبا فوق بلدة لوكيربي بالقرب من الحدود الاسكتلندية.وأشارت التقارير الأولية إلى أن الطائرة تحطمت فوق محطة بنزين وسط المدينة بين كارليسلي ودوميرس وأنها أدت إلى ظهور كرة من اللهب حجمها 300 قدم.
واشتدت المخاوف من سقوط مئات القتلى بعد أن أعلن المسؤولون أن الرحلة رقم 103 كانت تحمل 255 راكبا على متنها.
وأكدت فرق الإنقاذ وجود خسائر كبيرة بالفعل وفيهم بعض سكان البلدة الذين شاء حظهم العاثر أن يوجدوا في منطقة سقوط الطائرة.
وكانت الطائرة وهي من طراز بوينج 747 (جامبو) العملاقة قد غادرت مطار هيثرو في لندن في الساعة السادسة مساء بتوقيت جرينتش متجهة إلى مطار جون كيندي في نيويورك بالولايات المتحدة.وبعد السابعة مساء بقليل اختفت الطائرة من على شاشات الرادار في مركز بريستويك للمراقبة الجوية.
وفي السابعة وثماني دقائق أعلنت هيئة المراقبة الجوية المدنية في سكتلندا عن سقوط طائرة على بعد 15 ميلا من الحدود الاسكتلندية. ولم تتضح تفاصيل الحادث في ذلك الوقت ولكن كانت هناك تقارير غير مؤكدة على أن الطائرة سقطت فوق منازل وسيارات في بلدة لوكيربي فحطمتها.
وقال أحد شهود العيان: إن الطائرة وقعت فوق منطقة سكنية بوسط المدينة.ويصف هذا الشاهد المشهد المروع فيقول: «كان هناك انفجار ضخم ومروع ولا يمكن وصفه. كانت كرة من اللهب السائل تغطي الأفق».وقد تم إخلاء أجزاء من المدينة من جراء هذا الانفجار،
كما تم إنشاء مخيمات إيواء لهؤلاء الذين تم إخلاؤهم عن منازلهم.كانت الطائرة تطير على ارتفاع 31 ألف قدم فوق سماء لوكيربي عند انفجارها.
وبعد أكثر من عشر سنوات من التحقيقات والتحريات أصدرت إحدى المحاكم الاسكتلندية حكما بالسجن على مواطن ليبي يدعى محمد المقراحي بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بتلغيم هذه الطائرة أثناء وجودها في مطار هامبورج في ألمانيا وقبل مغادرتها إلى مطار هيثرو في لندن حيث أخذت طريقها إلى النهاية.
| 
