Sunday 21st december,2003 11406العدد الأحد 27 ,شوال 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انتهاء عملية احتجاز وزراء البترول انتهاء عملية احتجاز وزراء البترول

في مثل هذا اليوم من عام 1975 انتهت عملية احتجاز الرهائن في فيينا بالتوصل الى الحل وقد اعلن المستشار كرايسكي في الساعة الواحدة والثلث بالتوقيت المحلي انه تم التوصل الى اتفاق مع جماعة الارهابيين المتحصنة داخل مقر منظمة الاوبك.
وقال ان نصوص هذا الاتفاق قد حظيت بموافقة حكومة فيينا وسفارات الدول المعنية.
وقال انه بمقتضى هذا الاتفاق ستتوجه جماعة الارهابيين والرهائن الى الجزائر حيث يقلهم اتوبيسا الى المطار الساعة السابعة صباحا ويتوجهون بعد ساعة من وصولهم المطار الى الجزائر وسيصحب الارهابيون معهم زميلهم المصاب وسيتم اطلاق سراح موظفي الاوبك من حاملي الجنسية النمساوية او غيرها والمحتجزين كرهائن.
وأوضح المستشار من ناحية اخرى ان وزراء الاوبك قد وافقوا كتابة على هذا الحل.
وأكد رئيس الحكومة النمساوية وهو يقدم تقريرا عن نتائج الهجوم ان عدد القتلى ثلاثة.
وأكد المستشار النمساوي برونو كرايسكي ان المبدأ الاساسي الذي تستند اليه حكومة فيينا هو انقاذ الارواح البشرية.
واضا قائلاً: ان الموقف معقد جداً لان العديد من الدول قد اشتركت في المفاوضات وان الحكومة النمساوية يجب ان تحل محل الدول التي يحتفظ بوزرائها كرهائن.
وقد تم على أي حال رسم خط موحد بالاشتراك مع سفراء الدول المعنية، واكد المستشار الأهمية التي يوليها لمصير الرهائن النمساويين وتفيد معلومات موثوق بها وردت الى مقر المستشارية ان بوتفليقة وزير الخارجية الجزائرية قد ابدى استعداده في محادثة تليفونية مع كرايسكي ان يقوم بالتوسط.
وذكر أيضاً ان الجزائر ستكون ايضا على استعداد لاستقبال الطائرة التي ستقل الارهابيين ورهائنهم.
ويسود الشعور ايضا في ممر المستشارية بأن مصير الارهابي المصاب الذي تريد جماعة المسلحين نقله معها هو احدى المعضلات التي تعترض الاتصالات الجارية.. وتولي الحكومة النمساوية الاهمية الاولى لرأي الاطباء الذي يقول انه لا يجوز نقل المصاب.
واخيرا علم ان القائم بالاعمال العراقي قد اعطى اوصافا لزعيم جماعة المسلحين تتطابق في خطوطها الكبيرة مع اوصاف الارهابي كارلوس الذي يبحث عنه البوليس الفرنسي.
وقال ان الرجل يبدو عليه انه ذو اعصاب حديدية وقد قضى فترة بعد الظهر في متابعة تطور الموقف وهو يبتسم.
ومن ناحية اخرى لاحظ المراقبون ان سلوك الارهابيين يتضمن العناصر المميزة لمتطرفي امريكا الجنوبية.
ويمكن التساؤل عما اذا لم يكن زعيم جماعة المسلحين بفيينا الذي يطلق على نفسه اسم كارلوس هو كارلوس الذي قتل يوم 27 يونيو الماضي اثنين من المفتشين الفرنسيين ومرشدا لبنانيا في منزله بالحي اللاتيني بباريس.
وقد أوضح التحقيق ان شبكة كارلوس قد دبرت عدة حوادث في باريس واورلي واخذ الرهائن في سفارة فرنسا في لاهاي.
وكانت سكوتلانديارد قد كشفت النقاب عن شخصية كارلوس وانه اليتش راميريز سانشيز 26 سنة وهو فنزويلي تلقى دراسته في موسكو في حين ان الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي يتزعمها جورج حبش تعتبره مناضلا فلسطينيا.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved