إلحاقاً لما كتب ويكتب عن معاناة سكان مدينة الرياض من ازمة مرورية تظهر جلياً إبان المناسبات لهطول الامطار او الدوام في شهر رمضان المبارك.. احببت أن أدلي بدلوي في هذا الموضوع الذي يشغل اذهان سكان العاصمة والذي لن نجد له حلاً الا بالتوعية المرورية والتربية على احترام انظمة المرور وعدم التعدي على حقوق الآخرين.. فأقول وبالله التوفيق.
ان ما نعاني منه اليوم هو في الحقيقة ازمة تربوية تبلورت ماهيتها في غياب الوعي المروري في اذهان كثير من السائقين..
يتضح هذا جلياً عند مشاهداتنا التي يقوم ببطولتها شباب مراهق.. اراد اثبات نفسه وفرض شخصيته في هذا الشارع بعد ان افتقد ذلك في مدرسته وبين معلميه!!
او سائق وافد اتخذ من شوارعنا ميداناً لتعلم اصول القيادة..!!
ومن مظاهر غياب الوعي ايضاً ما نشاهده في شوارعنا من ارتال السيارات التي لا تحمل الا طالبة او طالبتين..
فلماذ لا يطبق نظام النقل العام لنقل الطالبات، وهذا بدوره سيؤدي إلى انفراج نسبي في الازمة المرورية وله ايضاً اثار اقتصادية واجتماعية ايجابية.
وقد احسنت جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية ممثلةً في عمادة شؤون الطالبات حينما وفرت وسيلة النقل لطالباتها فخصصت لكل حي (باصاً) مستقلاً ذا كفاءة جيدة، ووفق ضوابط معينة وعدد محدد لكل (باص).
وهذه خطوة جيدة من مؤسسة تربوية لها الريادة في التفاعل مع قضايا المجتمع والمشاركة في حل مشاكله.
واننا لنأمل من كليات البنات ان تحذو حذو جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في توفير وسائل النقل - الحديثة - لطالباتها لما لذلك من اثر كبير في توفير الجهد والمال وتخفيف الضغط على الطرق الرئيسة.
ولنا عتب لطيف لاخواننا في إدارة مرور مدينة الرياض وذلك لضعف الحملات التوعوية المرورية وعدم النزول الى الشباب في مدارسهم وجامعاتهم لتكثيف الوعي المروري لديهم.
وان كان لا يخفى ما تبذله تلك الادارة من جهود جبارة لمسنا آخرها في تنظيم احتفالات عيد الفطر المبارك الا اننا مازلنا ننتظر المزيد.
هذا والله اسأل ان يوفقنا لكل خير والحمد لله رب العالمين.
الملازم اول محمد بن عبدالعزيز المحمود
شرطة منطقة القصيم/الرياض
|