المكرم رئيس التحرير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طالعنا خبر القبض على حاكم العراق صدام حسين وكان الاعتقال مصيراً متوقعاً لسجله الحافل بالجرائم فمنذ نعومة أظفاره كان يعشق الدماء ويعجبه منظر الأشلاء ويطربه صوت الدمار والتدمير.. لقد منح صدام شعب العراق قبل رحيله مأساة في كل بيت فلا تكاد تسمع عراقياً يتحدث عبر أي وسيلة وإلا ودموعه تنهمر وصوته تداخله العبرات والحسرات على عشرات الألوف انقطع ذكرهم والويل لمن يسأل عنهم.. إن من يورّث هذا الكم الهائل من الجرائم وأعظمها جريمة قتل الأكراد بالغازات السامة دون وجه حق.. ان مصير الطغيان النهاية المخزية والإذلال والحرمان. إن هذا المصير الذي آل اليه صدام كان مصير من كان قبله من الطغاة والحكام الدكتاتوريين أمثال هيلا سلاسي ونيكولاي شاوسيسكو وهتلر وسلوبودان ومنجستوماريام وفردناند ماركوس وبينوشيه ومحمد رضا بهلوي ومانويل نورييجا وموسيليني وجان بيدل بوكاسا وهذا الكم الهائل من الطغاة وما آل اليه مصيرهم المظلم من قتل وأسر ونفي وقبلهم فرعون مثلهم الأعلى - فلم يستفد المتأخرون من المتقدمين فالعاقل من وعظ بغيره والشقي من وعظ في نفسه. لكنه المصير المتوقع لمثل هذه النماذج الدموية.. وهنا يمكننا ذكر طغاة لم ينهزموا ولم تصل اليهم يد العدالة ليلقوا مصيرهم جزاء ما اجرموا ومن هؤلاء شارون وآخرون منتصرون يكتبون التاريخ بأنفسهم ويعتبرون تدمير الدول وقتل الأبرياء دفاعاً عن الوحدة أو من أجل الديمقراطية ومثال ذلك ما يحدث في كشمير والشيشان والعراق وفلسطين وغيرها فكل هذه التجاوزات الدولية جرائم لكن الفاعل منتصر ومتمكن فليس لأحد ان يحكم أو يتحدث لكن مصير الظالمين واحد ونهايتهم متوقعة.
وهنا نوجه رسالة الى كل مسلم ان يدع الظلم ويحسن الظن فالظلم حتى على الحيوان له عواقب وخيمة وقصة المرأة التي دخلت النار في هرة وعكسها المرأة التي دخلت الجنة بكلب.. إن حوادث الزمان دروس وعبر ومن تابع الأخبار عليه ان يكثر من قول اسأل الله العافية مع الدعاء لإخواننا في العراق بأن ينتصروا على أنفسهم وعدوهم ويوحدوا كلمتهم ويحكموا بما أنزل الله..والسلام عليكم.
علي بن سليمان الدبيخي/بريدة ص.ب 2906
|