بتاريخ 8/10/1424هـ كتبت الدكتورة فايزة محمد حسن اخضر عن زيارتها للمسجد النبوي ومالاحظته - من ملاحظات - اهابت بالمسؤولين مراعاتها جزى الله الجميع خيراً.
وبتاريخ 13/10/1424هـ تفضل الاخ علي بن فهد ابابطين بالتعقيب على مقال الدكتورة تحت عنوان:« هذا هو الحكم في زيارة القبور للنساء» خلص فيه إلى أن العلماء استدلوا بحديث ابي هريرة ان النبي - صلى الله عليه وسلم - لعن زائرات القبور، ثم استطرد الاخ الكريم يقول: «جاءت الشريعة الإسلامية بسد كل ذريعة تفضي إلى الشر والمحرم فحرمت عليهن زيارة القبور، والتحريم عام يعمم جميع القبور فلا يستثنى منه شيء لا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ولا قبر غيره وهذا هو الصواب وهو القول المعتمد».
بدايةً.. كنت ارجو أن يتفضل احد الائمة الاجلاء - مع احترامي الشديد للاخ علي ابابطين - فيوضح لنا - بجلاء - هذا الامر فأنا شخصياً - احفظ حديث:« لعن الله زوارات القبور» كما احفظ حديث «كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، الا فاخرجوا فزوروها فانها تذكر الآخرة» كما احفظ حديث:« ما من مسلم يسلم علي الا رد الله علي روحي فأرد عليه السلام».
وكما نلاحظ ان الحديثين - الاخيرين هنا - قد جاء بصيغة العموم:« نهيتكم - ما من مسلم» فلم يفصلا بين الرجال والنساء.
وحسبما افهم من هذه النصوص أن لكل منها مناسبة او سبباً وأن احدهما يسبق الآخر، كما انني اعتقد - مالم يقل رأي مختص بغير ذلك - ان زيارة المسجد النبوي والسلام على رسول الله شرف وغاية يهدف اليها كل مسلم مهما بلغ مركزه الاجتماعي من اقصى الارض الى اقصاه وبذلك لا تكون زيارته كزيارة غيره من القبور، وبكل بساطة ليس هناك من يلطم الخد ويشق الجيب ويدعو بدعوى الجاهلية كما يحدث عند غيره من القبور.
وختاماً.. ارجو - كما قال احد الائمة الاربعة - «ان يكون قولي خطأ» يحتمل الصواب وقول غيري صواباً يحتمل الخطأ فأنا على اية حال لا احب ان اكون خامس اربعة: العالم، المتعلم، المحب، المستمع..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حمدين الشحات محمد
|