* الظهران واس:
تشير التوقعات الاقتصادية والدراسات العالمية إلى أهمية النمو في حجم امدادات الزيت والغاز بصفتهما مصدرين للطاقة في المستقبل المنظور بغرض مواكبة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة في العالم وفي ضوء خطط أرامكو السعودية المستقبلية لتطوير أعمال وموارد الزيت والغاز في المملكة يتبين وجود كثير من الفرص التي تجعل قطاع الطاقة السعودي يشكل بيئة استثمارية جذابة.وفيما يتعلق بدور المملكة في عالمي الزيت والغاز بينت الدراسات أن الطلب العالمي على الزيت والغاز في عام 2002 م بلغ 62 في المائة من مجموع الطلب العالمي على الطاقة، وأن هذه النسبة في ازدياد حيث: إنه من المتوقع أن تصل حصة الزيت والغاز إلى 66 في المائة من إجمالي الطلب على الطاقة في عام 2025 م وذلك ما يعزز دور المملكة في سوق الطاقة العالمي ويرسخ الميزة الرئيسة للمملكة من حيث قدرتها على الاستمرار في إنتاج الزيت والغاز بشكل ثابت ومستقر وبأسعار منافسة كما أن المملكة تحتل الصدارة على مستوى الإنتاج والاحتياطي الثابت من الزيت الخام حيث نجحت جهود الاستكشاف والتنقيب التي أجرتها أرامكو السعودية في اكتشاف ربع احتياطي الزيت الخام في العالم، أما في احتياطيات الغاز فتحتل المملكة المركز الرابع في العالم كما تحتل المركز الأول في تصدير الغاز الطبيعي المسال وهي واحدة من أكبر الدول تصديرا للمنتجات المكررة.ولضمان استقرار الأسعار تشير خطط أرامكو السعودية إلى تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع لتعزيز حصتها الإنتاجية في سوق الزيت الخام والمحافظة على طاقة إنتاج احتياطية لضمان استقرار الأسعار وتسعى الشركة خلال السنوات الخمس القادمة إلى استثمار 18 بليون دولار أمريكي لتعزيز منتجاتها وخدماتها وتطوير مرافق الزيت والغاز التابعة لها بالإضافة إلى تنفيذ سلسلة من مشاريع توليد الطاقة بما يحافظ على موثوقية الشركة ومكانتها الرائدة وما تؤديه من دور حيوي لدعم اتجاهات النمو في الاقتصادين المحلي والعالمي.
وتشير التوجهات الراهنة في أعمال التكرير حول العالم إلى إعادة استقطاب الاستثمارات في قطاع التكرير وتنظر أرامكو السعودية إلى قطاع التكرير كنقطة بداية للنمو المستقبلي، فالطاقة التكريرية العالمية في وضعها الراهن لا تستطيع تلبية الاحتياجات المتزايدة على التكرير وتشير التوقعات إلى زيادة الحاجة
إلى طاقة تكريرية إضافية في العالم مع حلول عام 2005 م وترى أرامكو السعودية أن المملكة تشكل موقعا جذابا للاستثمار في مشروعات التكرير المستقبلية.وفيما يختص بالاستثمار في مرافق التكرير في أرامكو السعودية فإن أرامكو السعودية تمتلك طاقة تكرير تبلغ مليوني برميل في اليوم وتستهدف تصدير 840 ألف برميل في اليوم عام 2004 م وتخطط الشركة إلى توسيع وتحديث مرافق التكرير والتوزيع، ويشمل ذلك اطلاق مبادرة استثمارية لتطوير مصفاة رابغ العملاقة التي تبلغ طاقتها التكريرية 000 ،400 برميل يوميا بما يطور مرافقها ووحداتها التكريرية ويعزز ربحيتها ويسهم في تحويلها إلى مركز صناعي متكامل للمنتجات المكررة والصناعات البتروكيماوية وتحقيق المزيد من العوائد لاقتصاد المملكة والمستثمرين وتخطط الشركة لتنفيذ المشروع من خلال شراكة جديدة مع مستثمرين.وتسعى أرامكو السعودية كذلك إلى تهيئة فرص الاستثمار في مصفاة راستنورة التي تعد الأكبر من نوعها في المملكة حيث تبلغ طاقتها التكريرية 000 ،500 برميل في اليوم وتشمل خطط التطوير لمصفاة رأس تنورة التي ما تزال في مراحلها التمهيدية إنشاء وحدة مزيج زيلين ووحدة كومين ومرفق ايزوبوتين ومعمل الفحم البترولي.وبالنسبة لطاقة إنتاج الزيت الخام تطور أرامكو السعودية عددا من التوسعات الجديدة ومنها مشروع القطيف العملاق بهدف المحافظة على الطاقة الإنتاجية القصوى للشركة التي تتضمن طاقة احتياطية تمنح الشركة مرونة فائقة للتجاوب مع أحوال الأسواق وتشمل مشروعات التطوير توسعات جديدة لشبكة الغاز الرئيسة وإنشاء معامل فرز الغاز من الزيت وبناء 20 منصة في المناطق المغمورة ومعامل معالجة بالإضافة إلى خطوط جريان بطول 300 ،2 كيلو متر وخطوط أنابيب لمسافات طويلة وتجهيز البنية التحتية اللازمة لها.ومن المتوقع أن توفر مشروعات التطوير فرصا للعديد من المقاولين خاصة العاملين في مجال الحفر والقياس السيزمي إضافة إلى شركات الخدمات المتخصصة في أعمال الخطوط السلكية والحفز والاختبار والتثبيت بالاسمنت والمعدات السطحية والمسقطية وتشير التقديرات إلى أن مشروعات الشركة في قطاع استكشاف وإنتاج الزيت والغاز تتطلب تنفيذ برنامج نشط للحفر باستخدام أجهزة ومنصات حفر هائلة بما في ذلك أعمال كبيرة للصيانة و 20 مليون نقطة اهتزاز لتسجيل البيانات السيزمية الثنائية والثلاثية الأبعاد.
|