* واشنطن - الوكالات:
اعتبرت الولايات المتحدة أن الجولة التي قام بها وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر لعدد من الدول الأوروبية تمثل «انطلاقة جيدة» في المحادثات الهادفة إلى تخفيف الديون العراقية ولكنها اعتبرت أيضا أنه «لا يزال هناك عمل كثير يتوجب القيام به».وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هو ادام ايريلي «بشكل عام، هذه الرحلة سجلت انطلاقة جيدة» مشيرا إلى أن «جميع هذه الدول قبلت العمل معنا حول مسألة تخفيف الديون وهو أمر مهم لمستقبل الشعب العراقي».
وأضاف ايريلي مع ذلك أنه «لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به» وأن وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس بوش الأب «سيواصل جهوده».
وأوضح أن بيكر سيتوجه خصوصا إلى «عواصم أخرى خلال الأسابيع المقبلة». وأعلنت طوكيو من جهتها أن بيكر سيصل إلى اليابان الأسبوع المقبل.
وقد أطلع جيمس بيكر الرئيس الأمريكي جورج بوش في لقاء بينهما الليلة قبل الماضية الذي استمر 25 دقيقة على نتائج جولته التي شملت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا لتخفيض ديون العراق.
وكان بيكر قد قام بهذه الجولة كمبعوث من واشنطن والتقى خلالها برئيس الوزراء البريطاني توني بلير والمستشار الألماني جيرهارد شرودر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي جاك شيراك وذلك عقب أيام قليلة من اعتقال الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
وأعرب شون ماكورمك المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن بيكر يشعر بالارتياح للتقدم الذي أحرزه في هذه الجولة ولكنه يعتقد أنه يتعين بذل المزيد من الجهود.
وتشير الأنباء إلى أن بيكر نقل إلى بوش «خلال اللقاء الذي فضل البيت الأبيض عقده بعيدا عن كاميرات التليفزيون» استعداد روسيا لإسقاط المليارات من الدولارات في صورة ديون كان العراق قد اقترضها من موسكو في ظل نظام صدام المخلوع.
وقال ماكورمك إن بيكر يعتزم القيام بزيارات أخرى لعواصم أوروبية في الأسابيع القادمة غير أنه من المنتظر أن يبدأ المبعوث الرئاسي جهودا مماثلة في عواصم عربية يدين العراق لها بمليارات الدولارات.
ومن غير الواضح حجم الدين الذي يحتمل إعفاء العراق منه غير أن الدين الإجمالي للعراق يبلغ 120 مليار دولار.وقد صدرت خلال جولة بيكر بيانات تشير إلى تجاوب فرنسا وألمانيا مع الجهود الأمريكية، على الرغم من معارضة بون وباريس للحرب الانجلوأمريكية ضد العراق واستبعاد شركات البلدين من الحصول على عقود لإعادة التعمير في العراق فيما وصف بأنه انتقام للتخلي عن واشنطن في حربها.
|