* مدريد بغداد الوكالات:
أعلنت الإذاعة الوطنية الاسبانية ان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار قام امس السبت بزيارة مفاجئة للكتيبة الاسبانية المنتشرة في الديوانية جنوب بغداد.
يذكر ان اثنار الذي يقوم بأول زيارة إلى العراق منذ تدخل التحالف الأمريكي البريطاني دعم بدون تحفظ هذا التحالف وقرر نشر حوالي 1300 جندي اسباني في هذا البلد وفي الثاني عشر كانون الاول/ديسمبر قرر تمديد انتشارهم.
ويرافق رئيس الحكومة الاسبانية وفد من 17 شخصا من بينهم وزير الدفاع فيديريكو تريو.
ويفترض ان يلتقي اثنار خلال زيارته لبضع ساعات إلى الديوانية التي تبعد 160 كلم جنوب بغداد، السلطات المحلية وان يتناول الغداء مع العسكريين الاسبان قبل ان يعود عصر اليوم السبت إلى مدريد، كما افادت الإذاعة الوطنية الاسبانية.
وتنتشر القوات الاسبانية في العراق في اطار لواء يشمل قوات عدد من بلدان أمريكا اللاتينية من وسط القارة الأمريكية وتخضع إلى إمرة القيادة البولندية.
من جهة اخرى اكد الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر ان الحكومة العراقية المقبلة ستتمتع بسيادة كاملة لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين والمسؤولين في نظامه السابق.وقال بريمر في حوار تلفزيوني بثته مساء الجمعة محطة «العراقية» التابعة لسلطة التحالف ان «الحكومة العراقية ستكون ذات سيادة تامة وتتسلم مهامها في نهاية حزيران/يونيو وسيكون حالها حال اي حكومة في العالم تتمتع بسلطة على محاكمها ومؤسساتها القضائية».
واشار بريمر وفق الترجمة العربية للحوار الذي اجرته معه «العراقية» إلى ان الحكومة العراقية تملك حق طلب استرداد مسؤولين في النظام السابق فروا الى الخارج لمحاكمتهم في العراق.
واكد «حق الشعب العراقي في محاكمة صدام حسين لكافة الجرائم التي ارتكبها ضده من قتل واغتصاب وتعذيب وقبور جماعية واستخدام للاسلحة الكيميائية»، مشيرا إلى ان الرئيس جورج بوش «أيد محاكمة صدام بشكل علني ونريد ان يرى الشعب العراقي ان العدالة تحققت».
وذكر بريمر بأن الولايات المتحدة لم تقرر حتى الآن اعتبار صدام حسين اسير حرب معتبرا ان هذا القرار يعود للقضاء العراقي.
وأوضح أن تشكيل المحكمة الجنائية الخاصة سيستغرق بضعة اشهر.
|