|
|
قائد المركبة المبتدئ لا يقرأ غالباً الأحداث التي تحيط بمركبته بسبب انشغاله المستمر بتلمس ومشاهدة ما تتجه إليه يداه وقدماه داخل المركبة. ولكنه عندما يصبح قائد مركبة محترفاً تراه يؤدي كل العمليات الروتينية داخل مركبته بصورة تلقائيه وبسرعة فائقة موجهاً كل اهتمامه وانتباهه نحو رصد وقراءة الأحداث البعيدة التي تتجه إليها مركبته. وبالمثل نجد القيادي التربوي المبتدئ ينغمر عادة في أعمال روتينية إجرائية شكلية بيروقراطية دون أن يستحضر الأهداف السامية البعيدة التي تسعى إليها مؤسسته ودون أن يتصور التحديات التي تحول دون الوصول الى تلك الأهداف، ولكنه عندما يصبح قائداً تربوياً محترفاً تراه يؤدي كل العمليات الاجرائية التشغيلية بأقصر مسار بيروقراطي ممكن ليستثمر معظم وقته في التأمل في كيفية الاقتراب بمؤسسته من الحالة المثالية المستهدفة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |