- «عيدك مبارك» «تقبل الله منا ومنكم صيامه وقيامه» «كل عام وأنتم بخير» بهذه العبارات الرقيقة الحميمة كنا نلاقي بعضنا البعض وبينما كنا كذلك! إذا بالموت يخطف من بيننا الشيخ سليمان بن محمد الفهيد حيث وافاه الأجل المحتوم والقضاء المعلوم ولا راد لقضاء الله صبيحة يوم الأحد الموافق 6/10/1424هـ لتنقلب مفردة الفرح إلى مفردة عزاء ومواساة وسبحان مغير الأحوال الذي يُغير ولا يتغير..
- وبقدر ما نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره وإن الموت حق إلا أن لما هذا الرجل من معزّة وحس لا يغيرهما أنه قُبر وووري الثرى في نفسي ونفوس كثيرة أجدني مجبراً وبتلقائية وبعضوية أجمع أحرفي المبعثرة واستنطق كلماتي المتلعثمة لأسكبها بتواضعها في حق هذا الرجل على بياض الورق مع إدراكي المسبق أنها لن ترقى لقامة هذا الإنسان «رحمه الله» فضلاً عن أن أي إنسان مهما كانت طاقته الإسهابية وقوته المفرداتيه وجماليته الخطابية والانشائية والتركيبية لا يمكن أن يترجم نبضات قلب مكلوم بنفس احساس الواقع والشعور الدافع!!
لكني سأحاول!
* رحمك الله يا أبا أحمد..
كنت كبيراً في موتك كما كنت كذلك في حياتك.. تشهد بذلك تلك الجموع - والخلق شهداء الله في أرضه - التي رافقتك بدعواتها وابتهالاتها من المسجد إلى المقبرة كباراً وصغاراً بينهم من لا يعرفك لكن عطر سمعتك الفوّاح ناداه!
- رحلت عن الدنيا الزائفة الفانية بعد أن صُمت وقمت فكانت خير ختام وتلك من شواهد الخير بإذن الله.
- ولأن الله أمرنا أن نذكر محاسن موتانا وفاءً وتخليداً لهم ولخيار الناس أمثالهم.. فقد ربيت فأحسنت ووفيت ووجهت فكنت خير الموجه بعد الله وتقلدت عدة وظائف كان آخرها إدارتك لفرع الزراعة بمرات فكانت نعم الإدارة عملاً وتعاملاً.ولك مبادراتك الحميدة لعل إحداها مساهتمك الفاعلة في تأسيس وتسجيل نادي كميت بمرات لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب ولي معك بهذا الخصوص مواقف كثيرة ليس المجال مناسباً لسردها.
- رحمك الله أبا أحمد رحمة واسعة وعوضك خيراً في أحمد وخالد ومحمد وجعل الجنة مسكنك وجمعنا بك في جناته جنات النعيم ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ويأمرنا به {إنَّا لٌلَّهٌ $ّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير والحمد لله رب العالمين..
|