انتشرت في الساحات الأدبية الفنون الإسلامية، واشتعل نشاط الأدباء في تلقي تلك الفنون، وطافوا حولها مستمدين طاقتهم الأدبية من القرآن والسنة.
وأقدم آلاف الجماهير في تلقي ما يقدمه لهم الأدباء في الفنون الإسلامية المتنوعة، ففتحت قلوبهم للإسلام، ونمت عقولهم بالأسلوب الجيد، وأثارت في المشاعر السامية التفكير السليم، وأيقظت الصحوة الأخلاقية.
إنه أدب فعَّال ومؤثر، لأن الأديب المسلم جعل غايته في كتاباته ترسيخ الإيمان بالله عز وجل، والانتصار لدينهم،..
فإذا قرأنا في أدب لا يحرِّك المشاعر ولا يثير همة المتلقي فإنه أدب رخيص، أما إذا كان أدباً يحرك القلوب، ويوجه النفوس نحو المبادرة الأخلاقية فإننا أمام أدب رفيع تتلقاه العقول الواعية لتتغذى بثمرته الطيبة.
والأسلوب المتميز الشيِّق المنبثق من قلب صادق يزوِّد القرَّاء بفكر واع، وصفاء للذهن من القلق، والتخلص من الاضطراب. وبمثل هذا الأدب فإننا نستفيد منه كسلاح قوي في مواجهة الخصوم، والذود والدفاع عن دين الله، فهو وسيلة كفاح ضد الأعداء ... ودعوة إسلامية للمسلمين لخدمة العقيدة..
وبمثل هذا الفن نجده علاجاً لكثير من قضايا المجتمع وبالفعل قد تحقق للفن الإسلامي هدفه من الناحية الأخلاقية والتربوية والاجتماعية.
فنحن بحاجة ماسة إلى الكلمة الإسلامية لتوطد عزائمنا على الإيمان بالله، وتجعل لنفوسنا أملاً بعد أن صهرتها المصائب.
|