مرَّت بك يا وطني في الأيام الماضية من الأحداث ما يدعو لإثارة الفتن لكن الله حماك بجندٍ سخرهم لحمايتك وجعلهم فداء لك في سبيل الحفاظ على استقرارك وصمودك في وجوه عواتي الزمن.
يا وطني أنت مشمخر راسخ رسوخ الجبال على الارض بما وهبك الله من حماة مخلصين نذروا انفسهم لرعايتك وحمايتك من كيد العابثين وعملوا على استتباب امنك، والذين يأتي في مقدمتهم راعي نهضتك في العهد الزاهر خادم الحرمين الشريفين ومن بعده إخوة يؤازرونه ويعاضدونه يداً بيد ويسهرون على راحة هذا الشعب الذي وقف جنباً إلى جنب في سبيل الحفاظ على أمنك واستقرارك، ورحم الله الذين استشهدوا في سبيل الحفاظ على أمن دينهم ثم وطنهم وحماية أعراض المسلمين في هذا البلد الأمين.
يا وطني الأبي لقد ارادت فئة ضالة أن تزعزع كيانك واستقرارك وأن تفرّق بين الراعي والرعية ولكن يأبى الله إلا أن يخذلهم ويكشف سترهم وسوء نواياهم: وما هم إلا فئة غرر بهم، حيث جعلوا طعماً يصطاد بهم أمن بلادهم وزعزعة استقرارها، فكانوا كمن قال الله عنهم. {يٍخًرٌبٍونّ بٍيٍوتّهٍم بٌأّيًدٌيهٌمً} !!!
وإلا كيف يسعى صاحب الدار إلى خراب داره إلا من زيغ عقله وذهاب رشده، إذ كيف يسعى الإنسان الراشد إلى دمار بيته ومسكنه وزعزعة أمن بلاده والتي نعم من خيراتها ونهل من معينها وشبَّ ونشأ فوق ترابها واستقى من علومها ومعارفها ما يقوم عقله ويجعله ممن يذودون عن حمى وطنه ويكون فداء له، فما ذاك إلا ممن أزاغ الله عقولهم فلا يفرقون بين الخطأ والصواب، أو يكونون ممن استخدموا قنابل موقوتة لدمار مستقرهم ومستودعهم بزيغ في عقولهم وغسيل لأذهانهم فكانوا كمن رأى الباطل حقاً فاتبعه والاعوجاج مستقيما فسلكه فهوت بهم أفكارهم في مزالق الضياع والهلاك، أعاذنا الله وإياكم من سوء معتقدهم وأفكارهم المضللة وعدم اداركهم طريق الحق والصواب وقلة الوعي واستقرار الضمير.
نقول لهؤلاء المغرضين المغرر بهم الذين اصبح بعض منهم في قبضة العدالة والباقون سيكشف عن معاقلهم ويستبان سوء افكارهم ومعتقداتهم المضللة وآرائهم الباطلة يا من زعمتم انكم على حق وأن علماء الأمة جميعهم رأيهم يخالف آراءكم فلم تأخذوا بما اجمعوا عليه، نقول لهم اتقوا الله في انفسكم وثوبوا إلى رشدكم واخشوا ربكم واتقوه وتوبوا واندموا على ما صنعتم في بلادكم لعلَّ الله أن يغفر زلاتكم واستغفروا ربكم وخذوا بآراء علماء البلاد، واعلموا ان الحق حق فاتبعوه وان الباطل هلاك وضياع فاجتنبوه وحاربوه وأعرضوا عن آرائكم وأفكاركم الهدامة ومعتقداتكم الباطلة وسلموا انفسكم تنالوا الفرصة لتخفيف عقوبة الجزاء ضد سوء أفعالكم السابقة وتكونوا عوناً لإخوانكم من رجال الأمن وعامة المواطنين الذين هم أمن لبلادهم ومستودع لحفظ امنها واستقرارها وأعداء لأعداء الإسلام من الحاقدين الذين يريدون الإخلال بأمن هذا الكيان الشامخ ورسوخه واستقراره.
|