* عرفنا فضيلة الشيخ العالم الداعية د. عايض بن عبدالله القرني.. بصوته الجميل وعباراته الرائعة ومعلوماته الغزيرة.. وتفاعلنا معه.. وصار له مكانة في قلوبنا..
* جاب المدن والقرى.. ولم يكتف ببلادنا.. بل زار دولاً أخرى.. وألقى محاضرات وشارك في ندوات وكان محل إعجاب وتقدير الجميع.
* شخصية هذا الرجل.. شخصية محبوبة.. تحبه عندما تشاهده.. وتحبه أكثر.. عندما تقابله وتحاوره عن قرب..
* يشعرك.. أو تشعر أنت.. أنه يحب الناس كل الناس..
* رجل طيب القلب الى أبعد درجة.. لدرجة ان الناس تمازحه كثيراً لطيبة قلبه وصفاء سريرته.. ونقاء مكنونه.
* صال وجال في مجال الدعوة.. وأعطى وأبدع وأجاد وأفاض.
* ملأ الساحة بالكتب.. فلا تجد أي مكتبة علمية.. إلا وتجد للشيخ عايض القرني رفاً متكاملاً.. وحسب علمي.. أن مؤلفاته جاوزت الثلاثين عنواناً.. منها ما هو أكثر من مجلد.. أكثرها صاغها بأسلوب أدبي راقٍ.. وبعبارات فاقت أساليب أدباء كبار.. وهو فوق ذلك.. شاعر قوي.. يمكن أن يقول القصيدة في مجلسه..
* تجري الكلمات في فمه بسرعة.. وعندها.. تشعر وكأنه يقرأ من ورقة أو من كتاب.
* وهذا الانسان.. غزير المعلومات.. يتحدث في الفقه والتفسير والحديث والأصول والأدب والشعر والتاريخ والجغرافيا والسياسة.. وعندها.. تشعر أنه يقرأ في الليل والنهار.. وأنه يملك ذاكرة متقدة.. وقدرة كبرى على الحفظ واسترجاع المعلومة.. وهذه ميزة يفتقدها الكثير من الرجال.. الذين انشغلوا في العقار والأسهم والبيع والشراء والتلفاز.. والإنترنت ومشاكل العصر ومشاكل أسرهم.
* والدكتور عايض القرني.. تميز بأسلوبه العميق اللاذع أحياناً.. فهو يعرف متى يلذع.. ومتى يرجع.. ومتى يخاطب بأسلوب رشيف هادئ..
* حضرت له بعض المجالس.. فوجدته يملأ المجلس علماً وفقهاً وشعراً.. ويتحاور مع الجميع بأسلوب راقٍ وعبارات متوازنة.. يمتع الحاضرين بما يحفظ من آثار وطُرف وقصص لقدامى الأدباء والمفكرين.
* قرأت قبل أيام.. أحد مؤلفاته القيمة.. وهو كتاب «لا تحزن» فوجدت أنفاس الدكتور عايض القرني وكأنني أحاوره.
* علم غزير.. وعبارات راقية.. وحوار بشفافية.. وعطاء مبدع.
* قال لي أحدهم.. إنه بيع من هذا الكتاب مليون نسخة.. وان ذلك موثق في الكتاب.. وهو خبر لا يُستغرب على كتاب قيم كهذا.. يحتاجه كل انسان.
* لقد أضاف لي هذا الكتاب.. الشيء الكثير.. وما ان حدثت بعض أصدقائي به حتى وجدتهم بعد أسبوع يتحدثون عن الكتاب ويروون عنه ويستشهدون به في الكثير مما يعني لهم في هذه الحياة.
* والدكتور عايض القرني.. من الدعاة الذين اشتهروا بالوسطية والاعتدال ورجاحة العقل ونبل المقصد وسلامة الغاية والهدف.
* اليوم تجده محاضراً في الرياض.. وغداً تسمع له محاضرة في الخفجي.. وبعدها بساعات تسمع له محاضرة في تثليث.. وهكذا في مكة وينبع وشرورة وكل مكان.
* إذا دُعي لالقاء محاضرة لا يتردد ولا يرفض ولا يتعلل بمشاغل الدنيا.. وإذا دعيته لحضور مناسبة لا يتردد في الحضور مثلما لا يتردد في القاء كلمة «دسمة» بين الحضور.. وهي بدون شك.. أدسم آلاف المرات من الوجبة التي اجتمعوا عليها.
* ثم ان هذا الرجل.. يملك قدرة فريدة في استقطاب وشد الحضور.. ذلك ان «بعض» الحضور عندما يكون في مناسبة «فرح» أياً كانت هذه المناسبة عادة لا يكون لديه قبول للوعظ.. فهو مقبل على المزاح والضحك والمداعبات والسواليف والنكت.. لكن الشيخ عايض القرني.. لديه قدرة خارقة على شد كل هؤلاء وجذبهم وجعلهم يتمنون ألا يسكت.. ذلك أنه يصوغ الوعظ والارشاد والتوجيه والنصيحة بعبارات محببة للنفس.. قريبة الى القلب.. ويعطيها شيئاً من البهارات والعرائف الراقية.. ويضيف عليها معلومات سلسة رقيقة تناسب الحدث.. وتناسب الحضور.. وتناسب الوقت والمناسبة.. بمحيا مبتسم.. وليس بوجه شائح ولا كأنه «يلاغيهم» أو «يهوش» عليهم.. مثل بعضهم مع الأسف «اللي يطيح بشته.. وتطير شماغه» من الصراخ.
* وعندما التقى فضيلة الشيخ عايض القرني.. أولئك الذين أفتوا ثم تابوا وعادوا الى الحق.. وندموا على ما فرط منهم.. أبدع فضيلته في هذه اللقاءات.. وغلب المذيعين الكبار المتمكنين في استنطاق هؤلاء.. وباعطاء الحوارات بعداً علمياً وفقهياً.. حتى استفاد المتلقي فائدة كبرى.
* هذه أمور سريعة في الذاكرة.. عن فضيلة الشيخ عايض بن عبدالله القرني وفقه الله.
|