* الدمام - حسين بالحارث:
صدرت، مؤخراً، توصيات الندوة الأولى لتطوير البرامج الأكاديمية في تخطيط المدن والأقاليم، التي نظمتها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وناقشت المشكلات التي تواجه أقسام التخطيط الحضري في الجامعات السعودية وممارسة مهنة تخطيط المدن والأقاليم في القطاعين العام والخاص والحلول الممكنة لها.
ذكر ذلك رئيس قسم تخطيط المدن والأقاليم بالجامعة رئيس اللجنة المنظمة للندوة د. عبدالقادر عثمان أمير.
وأضاف أن التوصيات تمحورت حول تطوير برامج التخطيط الحضري وسبل تفعيل دور مخطط المدن والارتقاء بجاهزية البرامج الأكاديمية المتخصصة في التخطيط الحضري لتلبية الاحتياجات التخطيطية الحالية والمستقبلية لسوق العمل.
وذكر أن المشاركين في الندوة تقدموا بخالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين على الموافقة السامية بتنظيم كلية تصاميم البيئة في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما قدم المشاركون خالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لرعايته الكريمة فعاليات الندوة، ولمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري على مؤازرته ودعمه انعقاد الندوة، ولمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور خالد بن صالح السلطان لتسخيره امكانات الجامعة وتسهيل عقد الندوة في المكان والزمان المحددين، ولرئيس مجلس إدارة شركة ركاز للتطوير الداعم الرئيس للندوة الأستاذ خالد بن حسن القحطاني.
وذكر أن الندوة أوصت بتطوير ومراجعة واعتماد البرامج الأكاديمية لتلبية احتياجات التنمية والتطوير الحضري والاقليمي من المهارات التخطيطية والمتابعة من قبل هيئة اعتماد مهني لبرامج التأهيل في مجالات تخطيط المدن.
وأوضح أن الندوة أوصت أيضاً بإنشاء هيئة اعتماد أكاديمية متخصصة لمراجعة واعتماد برامج تخطيط المدن الأكاديمية بجامعات المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ومن ثم العالم العربي من أجل الحفاظ على مستوى جودة التعليم المهني المتخصص في مجال تخطيط المدن.
وأكدت الندوة على أهمية ممارسة أعضاء هيئة التدريس لمهنة التخطيط بجانب مهامهم التدريسية والبحثية والرفع لوزارة التعليم العالي لتعديل نظم ولوائح الجامعات في تنظيم هذا الجانب.
وأوصت الندوة بضرورة تشجيع التعاون والشراكة بين المخططين والمتخصصين في التخطيط من مزاولي مهنة تخطيط المدن في الأمانات والبلديات والقطاع الخاص وبين أقسام التخطيط في الجامعات في مجالات الدراسات والأبحاث والاستشارات والتدريب، بالإضافة إلى إنشاء جمعية علمية متخصصة للمخططين السعوديين تهتم بتشجيع وإقامة مثل هذا التعاون العلمي والعملي بين الأكاديميين والممارسين لمهنة التخطيط.
وأوصت الندوة بضرورة عقد هذه الندوة بشكل دوري كل عامين لمتابعة تنفيذ التوصيات واستعراض ما يستجد في مجال التخطيط وأن تعقد بالتناوب بين الجامعات.
|