* الرياض - سعود الهذلي:
حذر المفتي العام للمملكة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الشرك والسحر والشعوذة داعياً الوعاظ والمرشدين إلى التركيز على خطورة السحرة والمشعوذين وأوضح سماحته أن تصديقهم والتعامل معهم شرك بالله كما حذر المسلمين من الوقوع فيه لأنه مطلوب من المسلمين أن يخافوا الله سبحانه وتعالى وأن يخافوا من الشرك ويحذروا من الوقوع فيه.
وعلى المسلمين أن يتوجهوا إلى ربهم بالدعاء أن يثبتهم على دينهم.
وعن توجه الناس إلى السحرة والمشعوذين وتصديقهم وطلب العلاج منهم قال سماحته:
إن هذا عصيان لله سبحانه وتعالى وعلى كل من فعل هذا أن يسارع بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى وأن يندم على ما فعل وعليه أن يكثر من الاستغفار وألا يعود إلى هذا العمل فمن أتى كاهنا وسأله عن شيء وصدقه لا تقبل صلاته أربعين يوما ومن أتى كاهنا وصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
وعن القراءة على المرضى أجاب سماحته:
ان القراءة على مجموعة من المرضى بواسطة مكبر صوت أو بواسطة الهاتف كلها بدع ومخالفة للسنة ولا أصل لها في الشرع الإسلامي ووصف سماحته هذه الأعمال بأنها دجل وكذب واحتيال على الناس وتلاعب بعقولهم. وهم يدعون أن المرضى كثيرون ولهذا تعرضوا لهم وفي الحقيقة فإن هؤلاء القراء هم الذين أمرضوا الناس..
حيث أدخلوا الوسواس عليهم وألقوا في نفوسهم الأوهام فجعلوهم متعبين مرضى بلا مرض ولا يمكن لزائرهم أن يخرج من عندهم دون أن يوهموه بأنه مريض وأنه مسحور أو أن به مس من الجن أو أنه عمل له عمل.
ونصح سماحته المسلمين عامة أن يبتعدوا عن مثل هذه الوساوس وأن يجنبوا أنفسهم هذه الأمور وأن لا ينساقوا وراء الأوهام والأكاذيب التي يتحدث بها السحرة والمشعوذون.
وبين أن على المسلم أن يلجأ إلى الله وأن يفتش في ذنوبه ويتوب إلى الله ويدعوه سبحانه أن يخلصه من هذه الوساوس والأوهام وأن يبعده عن هؤلاء الشياطين والسحرة وعليه أن يحذر من الوقوع في الشرك.
ختاما نود أن نركز على أن ما أوضحه سماحة المفتي العام شيء لا بد لنا أن نجعله نبراسا يضيء لنا الطريق فلو أن الإنسان لجأ إلى خالقه وتوكل عليه لكفاه فهو سبحانه من لجأ إليه قربه ومن دعاه لباه ومن توكل عليه كفاه.
|