الدمام- خالد المرشود:
تحتفل الإدارة العامة للتربية والتعليم بالشرقية اليوم السبت بتكريم منسوبيها المتقاعدين والمعلمين الحاصلين على جائزة الأداء المتميز وذلك برعاية معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وأكد الدكتور الرشيد وزير التربية والتعليم ان التكريم للمتقاعدين لا يعبر الا عن جزء بسيط عما نكنه لكن انتم عملتم معنا بكل اخلاص وتفانٍ وبذلتم من اجل الوطن وشعبكم كل هذه السنوات التي لا تقدر بثمن وبالطبع فجميع المتقاعدين محل تقدير واعتزاز من القيادة العليا في دولتنا - حفظها الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين رائد التعليم الاول وكذلك من اخوانكم من وزارة التربية والتعليم الذين يقدمون لكم ازكى التحيات على ما قدمتموه ويتمنون لكم السعادة الدائمة في مستقبل حياتكم.
واعرب مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح بن جاسم الدوسري عن شكره وتقديره لمعالي وزير التربية والتعليم لرعايته واهتمامه بإخوانه المعلمين ومشاركتهم بعد إنهاء أداء رسالتهم التربوية.
واشار إلى انه سيتم تكريم 97 متقاعداً من المعلمين والإداريين.
كما سيتم في الحفل تكريم مدير عام التربية والتعليم للبنات بمحافظة الأحساء سابقا محمد بن سعيد الملا ومدير التربية والتعليم بمحافظة حفر الباطن سعود الدريس وعبر الدكتور الدوسري عن سعادته بتكريم كوكبة من الاخوة الاعزاء الذين ساهموا على مدى سنوات طويلة مضت في خدمة التعليم في بلادنا سواء كانت هذه الخدمات بالجهود العلمية او الفكرية أو الإدارية واشار الدوسري إلى ان نظام الاحالة الى التقاعد ليس سوى امر نظامي معمول به في مختلف دول العالم وليست هي نهاية عمل المتقاعد ونشاطه فالمتقاعد بخبرته الطويلة يستطيع المساهمة وخدمة مجتمعه في المجال المناسب ونحن في الإدارة العامة للتربية والتعليم نتطلع للتواصل مع المتقاعدين والاستفادة من آرائهم والمقترحات والخبرات.
وعبر عدد من المتقاعدين عن شعورهم بلحظة الانتهاء من مشوار عمل امتد لسنوات عديدة وقال المعلم سعد الرشيد - نحمده سبحانه على أن أتم نعمه علينا وعلى أن أعاننا على رؤية مستقبل ينهض وعلى كتاب الله يقرأ ويحفظ نضرب للناشئة المثل بأنفسنا ونكون قدوة في سلوكنا ندعو إلى النظر والمعرفة نحمد الله على نعمه ونعمل بشكرها وعلى دوامها والاستزادة منها.
وما أعظم العلم في نفس باذله وآخذه فبعد ان أزلت عن عاتقي أمانة يفخر بها حاملها أنا اليوم أسعد بوجود أبنائي الطلاب والمعلمين وهم يقفون بجانبي يحملون البداية ويكملون المسيرة.. فنحن بحاجة في زمننا إلى مواكبة التطور والنمو والتقدم الذي جاء مع عصرنا الجديد عصر «العولمة» فأبناؤنا اليوم ليس كأبنائنا بالأمس.
وأقول إن المعلم فينا من يعلم على تقوى الله والمعلم فينا من أنار قلوباً تجهل.. فأبناؤنا اليوم هم رجال الغد.
أما المعلم قاسم العقيلي فقد قال: لله الحمد أشعر بالفخر والاعتزاز حيث إنني قضيت هذه المدة منتسباً لميدان العمل التربوي لخدمة هذه الأجيال التي تفانيت في تعليمها وتربيتها التربية الصالحة، ومن الطبيعي في أي مجال أن تكون البداية صعبة وغريبة على الفرد، وحيث إنني بدأت حياتي العملية في مجال التعليم إلا أن رغبتي وحبي للتعليم جعلني لا أفكر في أي مجال غير هذا.. في بداية مشواري كنت بمثابة الإنسان الغريب حيث لم يكن في المنطقة معلمون وطنيون إلا قلائل وقد عملت في مدرسة لا يوجد بها معلم وطني سوى مدير المدرسة والان ولله الحمد لا ترى سوى أبناء البلد وهذا دليل على النمو والتقدم الذي ساير العملية التربوية في بلادنا الحبيبة.
انني أشكر المسؤولين والقائمين على هذا الصرح التعليمي راجياً من الله العلى القدير أن يأخذ بأيديهم لما فيه الخير والصلاح لهذا البلد.
أدعوا لأخواني وزملائي إلى مخافة الله في العمل والأخذ بالتعليمات والأوامر وتطبيقها لخدمة هذه الأجيال والتحلي بالأخلاق الفاضلة ومحاسبة النفس وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم الطلبة الفاضلة ومحاسبة النفس وأن يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم الطلبة والتعاون مع إدارة المدرسة للخروج بالطالب إلى بر الأمان.. هذا ونرجو الله العلى القدير أن يسدد خطاكم ويأخذ بأيديكم لما فيه خير وصلاح هذه البلاد كي نستطيع مسايرة الدول المتقدمة بفضل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد حفظها الله تعالى.
وقال المعلم المتقاعد حمد القبلان: اشعر بتمام الرضا واتمنى ان اكون قد أديت ما يرضي الله.. ويرضي كل من تعاملت معهم من إداريين ومعلمين وطلاب وموظفين واتمنى ان يسامحني كل من اخطأت في حقهم، وأحب ان اشير الى أن التعليم في تطور مستمر ويتماشى مع تطور المجتمع وتغير حاجات ومتطلبات الوطن وكان التعليم في الماضي مناسباً لظروف تلك الفترة وأفرز قيادات مؤهلة تقوم حالياً بدورها في المجالات كافة.
أنصح المعلمين الجدد على الجد والمثابرة لتطوير العملية التربوية ومواكبة تطورات العصر في مجال الاجهزة والوسائل التعليمية وطرق التعليم الحديثة.
وأن يراعوا الله ويجعلوه امام اعينهم في كل تصرف يؤدونه في عملهم وأن لا يقف همهم وهدفهم عند تحقيق تقديرات وظيفية أو إرضاء إداراتهم فقط.
وقال المعلم المتقاعد اسماعيل الهاشم: اشكر الله العلى القدير ان وفقني لاداء هذه الخدمة وانا في لباس الصحة والعافية وأسأل الله العلى القدير ان يوفق اخواني المعلمين ان ينهوا خدمتهم وهم في اتم صحة وعافية وان لا يبخلوا على ابنائهم التلاميذ الشرب من معين علومهم الصافية، وبالنسبة لبداية الخدمة فكم كان يعاني المعلم من مشاق ومتاعب فلم تكن البيئات مهيئة فكان التلميذ يتخرج من الصف السادس وهو يعادل خريج الثانوية حالياً.. أما الآن فتيسرت الامور وذللت الصعاب وتوافرت الحوافز والاسباب وتنوعت الاساليب والطرق.
وأذكر أبنائي المعلمين بأن مهنة التعليم هي مقدسة فهي مهنة الانبياء وعليكم أن تنهضوا بها حتى تنهض بهم ويحتسبون أجرهم عند الله.
وعبر المعلم علي آل سنان عن سعادته وقال أنا سعيد جداً بإكمال هذا المشوار الممتع مع أبنائي الطلاب وإخواني المدرسين راجياً من العلى القدير أن يتقبل عملنا بأحسن القبول في أداء الرسالة والامانة التي حملناها.
أقول إن التعليم في بلادنا في صعود دائم، حيث زادت المشاريع التعليمية في جميع انحاء المملكة وفيها التخصصات المختلفة وكذلك تم تطوير المناهج عدة مرات وتم كذلك رفع مستوى المعلمين إلى الأفضل وإدخال تقنية الحاسب الآلي والوسائل الحديثة في التعليم.
وأقول لأخواني المعلمين الجدد أن عليهم بتقوى الله والإخلاص في العمل والصبر على فلذات اكبادنا والتحضير الجيد للدرس والإلمام بالمادة وأن يكون واسع الاطلاع.. وأن يكون القدوة الحسنة لطلابه والشخصية الفاضلة الواعية بدورها في المدرسة والمجتمع.
|