* القاهرة -
مكتب «الجزيرة» - سلوى محمد:
اشاد التقرير السنوي الصادر عن صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة يونسييف بما أولته المملكة العربية السعودية من رعاية كبيرة في مجال التعليم مقارنة بغيرها من الدول حيث ارتفعت نسبة التعليم في الاناث من 76% إلى 83% والذكور من 50% إلى 67% وارتفعت نسبة الالتحاق في المدارس الابتدائية لتصل إلى 69% من الذكور و66% للاناث خلال الفترة من عام 1997م وحتى عام 2000م لتصل نسبة الانتظام الصافي في المدارس الابتدائية نحو 56% خلال الفترة من 1992م وحتى 2002م وطبقاً للبيانات الادارية التي ذكرها تقرير المنظمة فقد وصلت النسبة المئوية للالتحاق في المدارس الابتدائية والذين يصلون إلى الصف الخامس نحو 94% خلال الفترة من 1995م وحتى 1999م وبلغت نسبة الالتحاق في المدارس الثانوية خلال الفترة من 1997م - 2000م حوالي 71% للذكور و64% للاناث.
وأشار التقرير إلى أن نسبة المعدل الاجمالي بمعرفة القراءة والكتابة بين الراشدين بلغت 76%.
من ناحية أخرى اشار التقرير إلى وضع الاطفال في العالم وتحدثت الارقام عن 221 مليون طفل من دون مدرسة معظمهم من الاناث اما في العالم العربي فلا يزال 70 مليون عربي يعانون من الامية من بينهم اكثر من 45 مليون امرأة وطفل ويتركز اكثر من ربع الاميين في بلد واحد هو مصر بينما يتوزع 70% على أربع دول أخرى هي السودان والمغرب والجزائر واليمن.
الارقام توضح أيضا ان احد عشر مليون طفل في سن المدرسة وخصوصا من الاناث مازالوا بعيدين عن مقاعد الدراسة كما ان الفارق بين عدد الفتيات وعدد الشبان يتسع في المدارس الثانوية.
خطورة الارقام هذه حذر منها التقرير مشيرا إلى أن التعليم الجديد ما يزال ميزة تقتصر على الاقلية في العالم العربي والتميز الذي تعاني منه الفتيات هو سبب رئيسي للامية في العالم العربي.
ويتضح مما سبق ان الارقام جاءت معبرة عما ينتظر العالم بعامة والعرب بخاصة من جراء هذه الازمة الامر الذي يطرح معه البحث عن اية خطط عملية لانقاذ مستقبل التنمية في المنطقة من الامية هذا العدو والخطر الذي يهددها.
يؤكد محمد أنيس مدير الاتصالات الشرق أوسطية لليونسيف ان الحل هو موضوع تعليم الفتيات الذي يأتي على رأس جدول الأولويات العربية وبالتالي يجب منحه الاهتمام الأساسي والموارد اللازمة.
ويضيف أنيس حتى الان يتم التعامل مع هذه القضية على انها تأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة وفيما عدا نماذج رائدة في عدة دول عربية نذكر منها المغرب، السودان، مصر حيث توجد مبادرات ممتازة ولكننا نحتاج إلى جهد كبير اذا كنا نريد ان نتجاوز عقبة 70 مليون امي وامية من مجموع 285 مليون مواطن عربي.
واوضح التقرير ان الارتقاء النموذجي لن ينبع الا من تعليم الفتيات والنساء وقد يعمل ايضا على الزيادة الانتاجية الاقتصادية وخفض وفيات الرضع والامهات وتحسين التغذية والصحة والوقاية من فيروس الايدز التي تكثر في النساء.
كما ابرز تقرير اليونيسيف الاخير عن وضع اطفال العالم للعام 2004م قضايا تعليمية مهمة من منطلق قناعة المنظمة ان التعليم حق أساسي لكل طفل وان تعليم الفتيات هدف هام جداً.
واشار التقرير إلى أن من بين 6 مليارات نسمة تعيش على وجه الارض يقدر الاطفال الذين ادركوا سن الالتحاق بالمرحلة الابتدائية بحوالي 800 مليون طفل منهم 221 مليون طفل لا يجلسون على مقاعد الدراسة ومعظمهم من الفتيات وفي اي لحظة قد يتم حرمان 65 مليون فتاة من حقهن في التعليم في حين ان تعليم الفتيات ربما يكون استثماراً للمجتمع وهو يعني ان تتمتع الفتاة بصحة جيدة يعني اطفال اصحاء وتتمتع اسرتها بالامان الاقتصادي ايضا.
وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة ان التحسن في مجال التعليم لوحظ في معظم دول جنوب الصحراء الغربية مثل غينيا - السنغال - تشاد ولكن الخطط الشاملة لتطوير التعليم تحتاج العمل حتى عام 2229م ويجب التغلب على الكثير من العقبات التي تمنع الفتيات من الالتحاق بالمدارس مثل الفقر، والافتقار إلى المدارس التي يصعب الوصول إليها.
وانتهى التقرير بمناشدة وجهت إلى رؤوساد العالم والسياسيين لجعل تعليم الفتيات عاملاً جوهرياً ضمن جهود التنمية وتحميل الحكومات مسئولية تحقيق اية نتيجة في هذا المجال.
|