* لاهاي- (اف ب) :
اكد الجنرال ويسلي كلارك القائد السابق لقوات حلف شمال الاطلسي في اوروبا امام محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ان سلوبودان ميلوشيفيتش كان على علم بان مجازر يخطط لارتكابها في سريبرينيتشا.
وهي المرة الاولى منذ بداية محاكمة ميلوشيفيتش في شباط/فبراير 2002 التي يؤكد فيهاشاهد ان رئيس الدولة اليوغوسلافي السابق كان «على علم مسبق» بالمجازر التي ادت إلى سقوط اكثر من سبعة آلاف قتيل في تموز/يوليو 1995 في الجيب البوسني المسلم.
ونفى ميلوشيفيتش ذلك، وقال كلارك في شهادته التي جرت الاثنين والثلاثاء في جلسات مغلقة ونشرت الخميس انه تحادث بصفته المفاوض العسكري لاتفاقات دايتون، في 17 آب/اغسطس 1995 مع ميلوشيفيتش.
وأوضح أن ميلوشيفيتش قال ردا على سؤال عن السبب في السماح للجنرال راتكو ملاديتش بقتل هؤلاء الاشخاص في سريبرينيتشا مع انه يملك تأثيرا قويا على ضباطه، «حذرته من ذلك لكنه لم يصغ لي»، وتابع كلارك ان «ميلوشيفيتش كان يتقن اللغة الانكليزية ويدرك ما يقوله ورده يدل على انه كان يعرف ان الامر يتعلق بأبرياء» وليس بالعمليات العسكرية التي ادت إلى سقوط المدينة، لكن ميلوشيفيتش نفى كل هذه التصريحات واكد انه «لم يتحدث ابدا إلى كلارك عن سريبرينيتشا ولم يصدر اي أمر إلى ملاديتش في هذا الشأن» الا انه لم ينف وقوع المجازر في الجيب البوسني المسلم مؤكدا ان «مجموعة المرتزقة» ارتكبتها بدون ان يضيف أي تفاصيل.
|