* بغداد - الوكالات:
قتلت امرأة وجرح عشرة مدنيين عراقيين عندما تعرض مقر للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في حي الجهاد غربي العاصمة العراقية في وقت مبكر من صباح امس الجمعة إلى انفجار يعتقد أنه ناجم عن عبوة ناسفة موقوتة .
وكان هذا المبنى مقرا لاحدى الفرق الحزبية التابعة لحزب البعث المنحل تحول إلى مدرسة دينية تابعة للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية بعد انهيارالنظام العراقي السابق ثم اصبح منذ نحو شهر مقراً لفيلق بدر التابع للمجلس المذكور الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم الرئيس الدوري الحالي لمجلس الحكم العراقي الانتقالي.
وقال شهود عيان ان الانفجار الذي وقع في حدود الساعة السادسة صباح امس وكان من الشدة بحيث دمر المبنى وحطم زجاج نوافذ العديد من الدور السكنية القريبة وكانت القتيلة والجرحى جزءا من أربع عوائل عراقية تقطن في جزء من البناية المذكورة نظرا لعدم امتلاكها سكنا خاصا بها، ويأتي هذا الانفجار بعد يومين من مقتل مهند الحكيم المسؤول عن مكتب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية (وهو تنظيم إسلامي شيعي) في حي العامل غربي العاصمة العراقية، وبعد يوم واحد من اغتيال أحد قياديي حزب البعث المنحل في مدينة النجف جنوبي العراق على أيدي متظاهرين غاضبين.
وينظر المراقبون بقلق إلى هذه العمليات التي قد تكون بداية مرحلة جديدة من الانتقام والانتقام المضاد بين مؤيدي الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الموجود حاليا في قبضة القوات الأمريكية وبين التنظيمات الحزبية الدينية الشيعية وبخاصة المجلس الأعلى للثورة الإسلامية الذي يمتلك ميليشيا عسكرية مدربة تدريبا جيدا يطلق عليها تسمية فيلق بدر، ويخشى أن تأخذ هذه التصفيات طابعا طائفيا على خلفية أحداث العنف الذي تعرضت لها دور عبادة تابعة للطائفتين الشيعية والسنية في بغداد مؤخرا عندما تعرض جامع للسنّة في مدينة الحرية شمالي بغداد إلى هجوم بالقنابل أدى إلى مقتل ثلاثة من المصلين رد مشيعوهم بالهجوم على حسينية تابعة للشيعة في المنطقة ذاتها محطمين كل ما وقع تحت أيديهم.
|