* واشنطن - غزة - الوكالات:
اكد المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية سكوت ماكليلان ليل الخميس الجمعة ان البيت الابيض يعارض اي جهود إسرائيلية لفرض تسوية للنزاع مع الفلسطينيين لا تأخذ في الاعتبار «خارطة الطريق» وردا على سؤال عن الخطاب الذي القاه رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الخميس اكد ماكليلان في لقاء مع صحافيين ان «الولايات المتحدة ترى ان اي تسوية يجب التفاوض حولها وسنعارض أي جهد إسرائيلي لفرض تسوية للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.واضاف ان واشنطن تأمل في ان يعقد رئيسا الوزراء الإسرائيلي والفلسطيني لقاء في اسرع وقت ممكن، وقال «نطلب منهما الاجتماع في اسرع وقت ممكن» الا انه عبر عن ارتياح ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتعهد رئيس الوزراءالإسرائيلي تفكيك المستوطنات اليهودية.
وقال ان «المبادرات احادية الجانب يمكن ان تساعد خارطة الطريق على التقدم والمبادرات الإسرائيلية لتفكيك المستوطنات جزء من خارطة الطريق».من جهة اخرى شجب الفلسطينيون بالاجماع خطة الفصل التي هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون بتنفيذها والتي وصفتها السلطة الفلسطينية بأنها «غير قابلة للتنفيذ» وقالت حركة الجهاد الإسلامي انها عبارة عن «وصفة لمزيد من العنف والارهاب مغلفة بغلاف من الدعوة إلى السلام».وقال نبيل ابو ردينة، مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان «تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون استمرار لسياسته الغامضة وفك الارتباط الذي يتحدث عنه يجب ان يكون على حدود 1967 وعلى اسس سياسية وليست امنية وفك الارتباط الامني غير مقبول».
واضاف انه «لا جديد في هذه التصريحات والنتيجة العملية هي رفض تنفيذ خارطة الطريق والبديل الذى يطرحة شارون غير قابل للتنفيذ» واعرب رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع عن خيبة امله ازاء خطة شارون التي قال انها تشكل «تهديدا» بالتنصل من عملية السلام، وقال قريع «خاب املي ان يهدد الفلسطينيين بمنحهم مهلة قبل ان يبدأ بفك الارتباط» من جانب واحد، واضاف «نحن ملتزمون بتطبيق خارطة الطريق»، خطة السلام الدولية لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على مراحل.
وقال «نحن مصممون على التوصل إلى اتفاق دائم لانهاء النزاع، نحن مستعدون للتفاوض مع شارون ويمكننا ان نفعل ذلك اسرع مما يمكن تخيله».
ومن جهته قال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات «اذا كان شارون على استعداد للعودة إلى المفاوضات على اساس تنفيذ خارطة الطريق التى قدمتها اللجنة الرباعية بشكل متواز ومتبادل فهذا ما بيننا وبينهم»، واضاف عريقات «لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقل للشعب الإسرائيلي ان خارطة الطريق نصت على انهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 وعندما يتحدث رئيس الوزراء عن استمرار بناء الجدران فهو حقيقة يتحدث عن اجراءات احادية فهو لا يعطي الشعب الفلسطيني لا شهر ولا ستة اشهر انذار، انما يستمر في اجراءات احادية الجانب».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون مساء الخميس ان إسرائيل ستطلق «بعد اشهر قليلة خطة احادية الجانب لفك الارتباط مع الفلسطينيين» في حال لم يلتزم الفلسطينيون بتعهداتهم في اطار خارطة الطريق، وزعم شارون التزامه بخطة خارطة الطريق وعزمه تفكيك نقاط الاستيطان غير القانونية لكنه قال انه سيقوم بتسريع بناء الجدار الفاصل الذي يتوغل في عمق اراضي الضفة الغربية ويفصل العديد من القرى عن اراضيها او يعزلها عن القرى المجاورة، وعلق الزعيم الروحي لحركة حماس الشيخ احمد ياسين على خطة الفصل التي طرحها شارون ووصفها بأنها «سراب يخدع به العالم» وقال الشيخ ياسين هذا «سراب يخدع به العالم ليقول انه يريد السلام» واضاف «انه لا يريد السلام، الذي يريد السلام لا يخدع ولا يقدم فتاتا، من يريد السلام يزيل احتلاله عن الشعب الفلسطيني».
ومن جانبه، قال محمد الهندي احد قياديي حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين «اننا نعتبر خطة شارون وصفة لمزيد من العنف والارهاب مغلفة بغلاف من الدعوة إلى السلام».
واضاف الهندي انه «في الوقت الذي يتحدث فيه عن انه لا يرغب بحكم الشعب الفلسطيني ويدعو إلى تطبيق خارطة الطريق (..) يقول انه اذا تلكأ الفلسطينيون فانه سيفرض خطة فك الارتباط التي تعني حصار الشعب الفلسطيني في معازل وضم مساحات كبيرة من الضفة الغربية تحت حجة ضم المستوطنات الكبيرة» واضاف «هذه خطة امنية وليست سياسية (..) تحمل عنفا جديدا».
|