* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم أول أمس الأربعاء كل المبادرات السياسية التي طرحتها جهات سياسية إسرائيلية على الساحة مؤخرا، بما في ذلك خطة الانسحاب من جانب واحد، والتي تحدث عنها القائم بأعمال رئيس الحكومة ( أيهود اولمرت )، والتي يقال إن رئيس الحكومة أريئيل شارون سيعرض وجهة نظره الخاصة بشأنها، خلال الخطاب الذي سيلقيه في الجلسة الختامية لمؤتمر هرتسليا يوم الخميس.
وكان شالوم يتحدث في إطار هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان (ميزان المناعة والأمن القومي)، بادئا كلمته بالسخرية من كل المبادرات المطروحة على الساحة الاسرائيلية، ومكررا تمجيده لخطة خارطة الطريق الأميركية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي الذي عاد الثلاثاء الماضي من واشنطن بعد جولة من اللقاءات مع مسؤولين أميركيين: إن اسرائيل تشهد في الآونة الأخيرة سوقا يعج بالمبادرات والمخططات السياسية، التي تحاول الإظهار بأن الحل في متناول اليد.
معتبراً أن هذه المخططات تتناقض بشكل خطير مع العديد من المبادئ الأساسية التي وجهت القرار السياسي في كل الحكومات الاسرائيلية، وفي مركزها تأكيد رغبة الإسرائيليين بالسلام والأمن.
وبرأي شالوم هناك حاجة إلى التذكير بحقيقة أخرى، إلى جانب مواصلة الاعتماد على القوة الضرورية للجيش الإسرائيلي ومقدراته الرادعة، وهي انه يجب في إدارة شؤون الدولة والسعي إلى السلام والأمن مع الجيران، العمل بإصرار وبمتابعة وبصبر ومن خلال التكاتف والوحدة الداخلية..!!
وقال: إن المخططات المختلفة التي تم عرضها حتى اليوم تتآمر على هذه المبادئ، وتشهد على فقدان المقدرة على الصمود، وعلى اليأس وانعدام الصبر والمتابعة.
وتلعب إلى أيدي الأعداء الذين يفسرون هذه المخططات على أنها تعبر عن ضعف اسرائيل وتنال من مكانتها ومن مقدراتها الدفاعية.
وبرأيه: أن هذه المخططات تجعل الأعداء لا يسارعون إلى طاولة المفاوضات.
متسائلا: لماذا يفعلون ذلك إن كنا نتطوع كل اثنين وخميس بتقديم تنازلات إضافية..!!
واعتبر شالوم خارطة الطريق الخطة الوحيدة التي ستقود إلى نهاية الصراع، قائلا: إنها متفق عليها هنا وفي الخارج، وداعيا إلى التركيز عليها والسفر حسبها.
وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي أن الحكومة الاسرائيلية أخذت على عاتقها السعي إلى تحقيق السلام والأمن بواسطة خارطة الطريق، مضيفا ان الوصول إلى السلام يمكن أن يتم فقط بعد مفاوضات صعبة مع الجانب الثاني، سيتحتم فيها على اسرائيل الوقوف صفا واحدا حول المبادئ الأساسية المتفق عليها.
وبرأي شالوم فان الحل الذي يجب أن تمضي اسرائيل نحو تطبيقه في حال فشل العملية السياسية مع الفلسطينيين، يجب أن يشمل إنهاء بناء الجدار والتوجه نحو اليد السورية الممدودة للسلام، قائلاً: انه يجب التفكير بالمقترحات التي طرحها الرئيس السوري مؤخرا، بإعلان استعداده لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل.
واشترط شالوم توجه سوريا نحو المفاوضات بدون أي شروط مسبقة وبعد تخليها عن «دعم الارهاب»..!!
|