الجنادرية.. أصالة المكان وعبق التاريخ

المتتبع لمسار الجنادرية منذ أن بدأت وحتى عامنا هذا يجد أنها لم تعد مناسبة تنتهي بنهاية فعالياتها، وانما هي فعل ثقافي عظيم يجمع رموز الفكر الإنساني من جميع اقطار المعمورة، تطرح فيه قضايا على درجة عالية من الأهمية، وتناقش مسائل آنية فضلاً عن اللقاءات الأدبية والتراثية التي تستمد أصالتها وعمقها من أصالة الإنسان العربي وتراثه وفكره.
الجنادرية حدث ثقافي يستمد أصالته من المكان وعمقه من التاريخ فالجنادرية عرس ثقافي له أبعاده الواسعة في مجال التراث بشتى جوانبه الفكرية والادبية والاجتماعية، إنه عرس الوطن، فهو لوحة متعددة الجوانب والوجوه، وكلها ذات هدف نبيل ومغزى شريف فيصل بالإنسان السعودي الذي عاش ويعيش على ثرى هذه الارض الطيبة.
وكم نتمنى ان تتسع دائرة المشاركة من قبل رموزنا الثقافية على ثرى هذا الوطن، وان نجد كل عام وجوهاً جديدة لها اسهاماتها في هذا المهرجان، وهذه الفعاليات، فالوطن ولله الحمد زاخر بالكفاءات الثقافية والرموز الفاعلة السعودية التي تنتظر دورها للمشاركة.
ان المثقفين ينظرون هذا المهرجان على أنه مناسبة مهمة تكتسب أهميتها من وطنيتها وهنا يستشعر المثقفون دورهم في الاسهام في هذه المناسبة لو أتيحت لهم الفرصة، والواجب يقتضي الاشادة بهذا المنجز الحضاري وتقديم الشكر للقائمين عليه.