الرجال مواقف.. والمواقف هي معدن الرجال.
* فاجأني الفنان الكبير خالد عبدالرحمن بما لم أعرفه عنه من قبل.. ومن لا يعرفك يجهلك.. من ليالي في ليلة الوطن ونحن متحدون كرجل واحد أثناء بروفات الجنادرية.
صافحته فأصر على معانقتي وبصراحة فقد انساب داخلي شعور غريب وتساؤلات كثيرة لعل أبرزها .. من هو السبب؟!
وبعد السلام كان شعار حديثنا «الصراحة» بعيداً عن المجاملات السمجة التي لا تمسح شيئاً من تراكمات الماضي بل تزيده..
قلت له: يا خالد.. شخصياً لا أحمل عليك أي شيء.. فكررها لي «صدقاً» بعدما أحس أنها كانت من رجل صادق..
عموماً .. لا أود الخوض في تفاصيل اللقاء ولكن أعلنها وعبر هذا المنبر أن خالد عبدالرحمن من الفنانين الذين لهم قاعدة جماهيرية لا يستهان بها ولعلها أبرز قواعد الجماهير الفنية بالمملكة بعد جماهيرية فنان العرب محمد عبده وقيثارة الشرق طلال المداح وربما راشد الماجد..
وحين يصافحنا خالد عبدالرحمن ويعلن اعتذاره عن كلمة قالها دون قصد فإنني أكبرت فيه هذا الشيء لسبب واحد وهو أن الفن لا يصنع أخلاق الرجال انما نحن نرتقي بالفن بأخلاقنا وحسن معاملاتنا، هنا لابد أن نؤكد أن جماهيرية خالد برزت من حبه لهم وحبهم له.
بعد أن انتهى حواري الطويل القصير مع خالد والذي لفت انتباه معظم من في الصالة بادرني أحد جماهير خالد عبدالرحمن وهو شاب لمست من حديثه مدى ثقافته واطلاعه استمتعت بالحوار معه بالرغم من وصفه لي «بالغرور» وتذكيري بما كتبت سابقاً وأعتقد إذا لم تخني ذاكرتي انه مسئول في أحد مواقع الانترنت المهتمة بخالد..
قلت لهذا الشاب: إنني لن أدع هذا اللقاء يمرّ بسهولة.. فظن انني أتوعد واهدد.. ولكنني كنت اقصد انني لن أبادل حب خالد الا بحب يستحقه...
وأنا هنا أدعو جماهير خالد عبدالرحمن بمتابعتنا وتشجيعنا ونقدنا باللتي هي أحسن بدلاً من الاسلوب السابق الذي كان يتبعه بعض الجماهير - هداهم الله -..
وحقيقة فإنني احترمهم جميعاً بمن في ذلك من أساؤوا لي شخصياً وحاولوا تشويه صورتي أمام الجميع وكذلك من حاول الاصطياد في المياه «الراكدة» وأحترم جميع الذين تحركوا في الظلام كالخفافيش وكذلك الذين ساهموا في اتساع الهوة بيني وبين خالد... واعتقد بل أجزم انهم سيتوارون عن الانظار قريبا وابتداء من اليوم للبحث عن مناخ افضل لهم..
ولخالد عبدالرحمن أختم حديثي كما بدأته وأقول له:
أهلاً بك مجدداً في صفحة الفن التي يحترمك منسوبوها وتحترمهم أهلا بك بين أخوانك..
FM248@HOTMAIL.COM
|