في مثل هذا اليوم من عام 1941م، وفي تغيير جذري لقيادة الجيش الألماني، تولى أدولف هتلر منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة الألمانية.
كانت الحالة الهجومية الألمانية ضد موسكو في ذلك الوقت في مأزق كبير حيث وضع الروس طوقاً حول المدينة يبعد عنها حوالي 200 ميل لم تستطع القوات الألمانية اختراقه. كما كان جو الشتاء قاسيا حيث كانت درجات الحرارة تصل إلي 31 درجة تحت الصفر، وهو ما كان يجعل الدبابات تتجمد في أماكنها.
من جهة أخرى، قام الجنرال السوفيتي جورجي زاكوف بهجمة مضادة ضارية بالمشاة والدبابات والطائرات أجبرت القوات الألمانية على التراجع.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تهزم فيها القوات الألمانية في الحرب.
كتب الجنرال فرانز هولدر بعد ذلك أن «أسطورة الجيش الألماني الذي لا يقهر قد انهارت».
من ناحيته رفض هتلر هذا الادعاء، وبدأ بتنحية بعض الضباط من مناصبهم مثل الجنرال فيدور فون بلوك، والذي كان يعاني من آلام مرض شديد، وكان قد أرسل إلى القائد هولدر في 1 ديسمبر بأنه لم يعد يستطيع القيام بمهامه وأن قواته قد أصبحت مهلهلة.
قام هتلر بعد ذلك بتعيين الجنرال هانز فون كلودج بدلاً منه حيث أن الجيش الرابع التابع له كان قد أُجبر على الانسحاب التام من موسكو.
كما قام بتنحية الجنرال كارل فون رنستدت من قيادة الجيوش الجنوبية بسبب انسحابه من روستوف.
لم يكن هتلر يؤمن بإعادة المناطق التي تستولي عليها قواته. ولذلك، وفي أكبر تغيير جذري، قام بتنصيب نفسه قائداً أعلى للجيش. وقام بتدريب الجيش بسياسته «القومية الاشتراكية» بمعنى أنه كان صاحب القرار الوحيد.
وكان هتلر يضع الخطط الإستراتيجية فيسير الضباط على نهجه ويستجيبون له.
|