في مثل هذا اليوم من عام 1910، ولد الكاتب المسرحي الفرنسي جيان جينيت. عاش جينيت منذ نعومة أظافره منفصلاً عن أبويه بعد أن هجراه وقضي حياته الأولى داخل الإصلاحيات والسجون.
وفي الفترة ما بين عامي 1940 و1948 كتب عدة قصص نثرية عن سيرته الذاتية تناول فيها موضوعات شملت العلاقات الإنسانية والجريمة وما إلى ذلك. ومن هذه القصص «سيدة الزهور» و«صحيفة اللص». وقد ترجمت هذه القصص إلى اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى كثير من أعماله.
وفي عام 1948، حُكم على جينيت بالسجن مدى الحياة بسبب السرقة، لكن تم العفو عنه بعد جهود حثيثة من جانب الكُتّاب الفرنسيين منهم جايد وسارتر وكوكتو.
كتب جينيت أول مسرحتين له بعنوان «الخادمات» و«حرس الموت»، وقد أبرزت تلك المسرحيات جيان جينيت في أوساط الكتاب والأدباء الفرنسيين ككاتبٍ مسرحيٍ يهتم بالمسرح ويعتبره شيئاً مقدساً.
ويصور مسرح جينيت الحياة العبثية الموجودة في العصر الحديث، حيث قام جينيت بعرض عالم المنبوذين في ثورتهم علي كل ما يوصم الإنسان بالعجز والخنوع والانعزال.
جدير بالذكر أنه كان من بين كتاب مسرح العبث أو ما يسمى «بالاتجاه العبثي» المشهورين. وتتضمن مسرحياته الأخيرة مسرحية «الشُرفة» التي تُرجمت في عام 1958، وفيها صور زبائن الماخور وهم يطلقون العنان لأهوائهم أثناء مسيرات الاحتجاج في الشوارع.
كما كتب جينيت أيضا مسرحية الزنوج (ترجمت في عام 1960) «عرض المهرج»، وفيها يلعب الممثلين السود دور المضطهِدين للبيض. كما تتضمن الأعمال الأخرى مسرحية «الشاشات» (ترجمت في عام 1962) ومسرحية كويرلي (ترجمت في عام 1974).
|