كتبتُ تقريراً مطولاً ومفصلا عن حال جزء من الإدارة الكبيرة التي أعمل بها وذكرتُ حقائق مهمة بأدلة لا يمكن تطرق الشك إليها من ذلك:
1 قرابة (43) موظفا لا يعملون أبداً، لكنهم آخر كل شهر يستلمون الراتب.
2 يكتب في الانتداب كثيرون لكنهم: لا يُباشرون «الانتداب».
3 تأخر بعض الموظفين عن الحضور كيثراً.
4 استغلال لبعض ممتلكات «الإدارة».
5 وجود عصبية بينة هي التي تستأثر بالترقية والانتداب والهيمنة.
فوجئت بعد ذلك بنقلي بعيداً عنه: ولدي وسكني ووالدي المحتاجين إليَّ ليس لي نصير إلا الله ثم أنت فماذا أفعل؟
ع. م. م. م. م (......).
ج لم تبين هل هذا التقرير المطول والمفصل قد طُلب منك أم أنك كتبته من تلقاء نفسك براءة للذمة.
ما كتبته من حيث الأصل يُعتبر جيداً ومقبولاً بل هو من الضرورة بمكان لكن حصل من الضرر عليك أكبر مما قمت به.
لقد كان الأولى في مثل هذه الحالات المهمة أن تنتخب وتختار مسؤولا كبيرا تعرف من حاله بعد سؤال وسؤال وتحر طويل عن (دينه وعدله) نعم دينه وعدله وقوته فتخبره بما ظهر وتطلب فقط منه رأيه لئلا تكون شكوى، سوف يدرك هو بحسه وعقله المراد ثم سوف بعد ذلك يتصرف ويحميك بإذن الله تعالى.
هذا ما كان يجب أن تقوم به ما دمت لا يؤبه بك ولست بعزيز عليهم. الذي أراه لك قبول النقل، وايصال التقرير مع التظلم إلى من تثق بدينه وعدله وتتجه إن لم تر ذلك إلى:
1 هيئة الرقابة والتحقيق من جهة.
2 وديوان المظالم من جهة أخرى.
فإن رأيت حسب علمك بثقل ذلك المسؤول الذي آذاك أو المسؤولين وأنه لن يجدي شيء ما تجاهه أو تجاههم لسبب ما تدركه أنت (دون سواك).
فلك خياران:
قبول الإبعاد (النقل).
أو طلب التقاعد.
حاول في حالتك المداومة على الدعاء خاصة في السجود مع شدة التضرع الى الله سبحانه وتعالى، وثق انك منصور طال الزمن أو قصر، حاول خلال هذه الفترة الصمت فلا تتكلم أبداً لأن هذا يضرك ما دام من قام بما قام به من العيار الثقيل.
وكم آمل زيارتي لأمر (مهم).
|