قرأت زاوية شاطئ المعتادة بصفحتي شواطئ والتي تشرق علينا كل يوم جمعة وذلك بعدد الجمعة 11367 بتاريخ 18 من شوال 1424هـ والذي أشار فيها المشرف على صفحتي شواطئ وصفحة العزيزة الأستاذ عبدالله بن سعد الكثيري على تذكر الآخرة بمشاهد القبور. فكان في كلمته الموجزة تأثير وعبر فقد خاطبت العقول والقلوب وناشد القلوب الجامدة بلحظة الفراق وذكرها وحدة ووحشة القبور. وذكر ان اعمالنا هي المحك بعد رضا الله سبحانه والنجاة من النار والدخول في الجنة. ثم طرح تساؤلات حول جمود الفؤاد وغياب الوعي عن الحق ومعرفته وان الله خلقنا لعبادته وطاعته وان الدنيا محطة للاستزادة من عمل الخير وليس للاستقرار. ثم عرج على أمور مهمة الغضب والحسد والحقد ونحوها وانها من أسباب دخول النار لأنها تقود المرء إلى المهالك، ثم نهانا عن الصراع من أجل الحياة لأتفه سبب.
لقد كانت كلمة موجزة لكن فائدتها عظيمة. انها بحق تعبير عن شاطئ الأمان الذي ننشده واسلوب فيه من البلاغة ما يشفي القلوب ويعيدها إلى جادة الصواب.
وبمناسبة ذكر القبور انوه عن وجود مقبرة تتعرض كل موسم أمطار وجريان سيول إلى غرق شامل والذي نعرفه ان حرمة الميت كحرمة الحي.. فلماذا تكرر المأساة؟ ولماذا لا يعالج الخطأ ويوضع عقم ترابي بارتفاع سور المقبرة؟ لماذا تبقى البلدية في موقف المتفرج؟ وأين مسؤولو الأوقاف؟! إن مقبرة العذار بالدلم ترفع تظلمها للمسؤولين وتناشد أصحاب الخير لحمايتها من مخاطر السيول، ولعل ضيق وشبه اغلاق لباطن العذار من عوامل جريان السيول لغير مجاريه إضافة إلى غلق العبارات وعدم الاهتمام بها. ولازلت اتذكر رد بلدية الدلم لإحدى الصحف بأن أودية العيساوي والأوسط وام الحصاني وتركي مفتوحة طوال العام وان البلدية جاهدة لنظافتها وازالة التعديات والشوائب عنها، فأراد الله سبحانه ان يوضح حقيقة هذا الرد فلا العيساوي مفتوح بل عباراته مغلقة ولا وجود له البتة واما الاوسط فلم يأت عبره السيل لأنه مغلق من أعلى عند التقائه بوادي تركي. ثم المخلفات التي امتدت عشرات الأمتار مسببة اغلاق وادي تركي، فكان الطوفان واتضحت الحقيقة كالشمس!! ثم انه لماذا لا تعاد اكتاف الطرق المهدمة ببنائها بخرسانات لتستمر طويلا بدلا من دكها باستمرار وبتراب ينزع متلفا ما حوله. املنا ان تُدعم البلدية لتواكب الاحتياج والله الموفق.
حمد بن عبدالله بن خنين/الدلم
|