السمات الشخصية للطفل

قرأت للأستاذ فهد الحوشاني يوم الأحد في عدد 11399 مقالاً عن أطفالنا ووزارة الثقافة فدار مقاله عن دور وزارة الثقافة في ثقافة الطفل وأدبه وتبني الوزارة تنشئته وبناء شخصيته فنقول الأطفال يحتاجون إلى المودة والرحمة المؤثرة بالنفس وإلى الرفق في المعاملة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (إن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه) فالرفق في أمور التربية من أهم الأساسيات التي تربي ابنك عليها لأنك تخاطب عقلك أولاً وتترجمه إلى أفعال حميدة وطرق تربوية تنعكس على شخصية الطفل ويحتاجون إلى التشجيع الذي يترجم إلى الثقة بالنفس والمشاركة لتعلم الكرم والإنصاف لتعلم العدل.
وإذا تناولنا التشجيع وكررنا ذلك يكون لدى الطفل استجابة لتكرار ذلك السلوك الذي وجد التشجيع ويبدأ الطفل يفعل ما يجد منه التشجيع حتى يصبح ذلك السلوك شيئاً من شخصيته وبهذا يكسب الطفل سمة من سمات الشخصية المتزنة وبالسمات الشخصية النبيلة يصبح الطفل خالياً من الأمراض النفسية ومنها اضطراب الكلام والتلعثم والتبول اللا إرادي والخوف الشديد والقلق المرضي وعدم الثقة بالنفس فالطفل مثل العجينة تشكله بأي شكل جديد إذا زرعت به السمات الشخصية النبيلة كلما أثبت سمات رجل المستقبل ومن السمات الشخصية تعويد الأطفال على الحوار وعدم التعصب لفكرة معينة وعدم السخرية من تصرفاته، بل نشجعه على السلوك الحسن والتربية على حب الآخرين وعدم إيذائه جسدياً والبعد كل البعد عن الضرب فهو يهدم الشخصية السوية، بل نخاطب فكرة ونؤيده لسلوكيات مرتضاة ونكف عنه مسببات السلوكيات السيئة.